طالبت المعتقلة، بسمة رفعت، المتهمة في قضية اغتيال النائب العام السابق هشام بركات، في رسالة استغاثة بالإفراج عنها وتحسين ظروفها داخل محبسها لحين النظر في قضيتها، خاصة بعد تدهور حالتها الصحية.
ووجهت المعتقلة، رسالة الاستغاثة إلى نقيب الأطباء حسين خيري، وعضو مجلس نقابة الأطباء منى مينا، ونقيب أطباء القاهرة، وأطباء مصر.
وقالت في رسالتها: «منذ 4 سنوات وأنا محبوسة ظلما على ذمة إحدى القضايا السياسية زُج بي فيها من غير ذنب، حُرمت من طفلي وكانت أعمارهما وقتها 5 سنوات، وعام وشهرين فقط (طفلة ورضيع)، أُخذت منهم عنوة وقهرا، وألقيت في السجن ومن يومها لم أرى شمس الحرية ولم أتنفس هواء الوطن».
وتابعت المعتقلة وهي أم لطفلين، ، اتقدم باستغاثة أو لنقل «صرخة ألم لعلها توقظ الضمائر وتحيي القلوب»، مضيفة: «تركت أطفالي لأمي المسنة التي قاربت السبعين من عمرها، وتعاني أمراض الشيخوخة وهشاشة العظام فكيف ترعي طفلين صغيرين؟».
وأضافت: «منذ يوم اعتقالي الأول بدأت صحتي في التأثر، فأصبت أولا بتورم في الثدي الأيسر بسبب فطامي القهري لابني، ثم أعقبها إصابتي بمشاكل في إحدى صمامات القلب، هذا القلب الذي لم يعد يتحمل الوجع والظلم وحرماني من أطفالي، وأصبت بمشاكل في ضغط الدم، والفقرات القطنية والعجزية، بسبب سوء الأحوال المعيشية، وعدم وجود أي رعاية طبية بالسجن، ولا اهتمام يُذكر».
وتابعت: «أتقدم إليكم بكل ما سبق لأني مازال لى حق في وطن، لأن من حقى أن يُرفع الظلم عني، وأن أعود لأحضان أطفالي وأهلي، لأن حقي أن أعود لوظيفتي كطبيبة مصرية أخدم بلادي»، مستطردة: «أنا لا أتسول حق، ولا أريد أن أضعكم في حرج، لكن نظرة واحدة لأوراق قضيتي لتعلموا كم الظلم الذي وقع عليّ».
وطالبت بسمة رفعت بالإفراج عنها، قائلة: «حُكم ضدي بـ 15 عاما قضيت منهم 4 سنوات خلف قضبان ليست من حديد فقط، ولكنها قضبان قهر. أريد فقط أن أعود لحياتي، بطلب إعادة النظر في حيثيات القضية وظروف حبسي، أو بعفو رئاسي عني لظروفي وظروف أطفالي وأمي المريضة».
وأضافت: «أريد حتى يأذن الله لي بالحرية أن أتلقى الرعاية الطبية المناسبة، ويتم علاجى خارج السجن لعدم وجود أي إمكانات طبية هنا إطلاقا».
وختمت رسالتها قائلة: «بلادي وإنْ جارت عليّ عزيزة.. وأهلي وإنْ ضنّـوا عليّ كرامُ».
أضف تعليقك