رغم مرور 5 سنوات على اعتقاله الجائر في 2014، إلا أن النشطاء على مواقع التواصل الإجتماعي تذكروا المحامي محمد سعيد مرسى، نجل شقيق الرئيس الشهيد محمد مرسي والمعتقل منذ 2014 حين كان طالبا بالفرقة الرابعة بكلية الحقوق جامعة الزقازيق.

واعتقلت الداخلية في 5 أبريل 2014، "محمد مرسي" ولفقت له قضية عرفت إعلاميا بـ"قضايا الانتماء". 

من هو نجل شقيق الرئيس مرسي؟

"محمد سعيد مرسي عيسي العياط" نجل الحاج سعيد مرسي، وهو من مواليد يناير 1990 بقرية العدوة مركز ههيا، كان واحد من رموز الحركة الطلابية وبخاصة في كلية الحقوق، كما انه من رموز اتحاد طلاب الكلية.

وخلال الحملة الشرسة التي شنتها الداخلية بعد انقلاب يوليو 3013، تم اعتقال نجل شقيق الرئيس مرسي مع 10 آخرين من طلاب جامعة الزقازيق، بعضهم من بيوتهم أو من الشارع، حيث تم إخفائهم قسريا لمدة 12 يوم ومورست بحقهم أبشع أنواع التعذيب الممنهج بسلخانة الأمن المركزي بالزقازيق، وبعد الاستدلال على أماكنهم تم عرضهم على نيابة الانقلاب ولفقت لهم العديد من التهم منها؛ تعطيل البنية التحتية والشروع في القتل.

بعد ذلك تفاجئ الجميع بتحويل غالبية الـ 11 طالبا إلى المحاكمات العسكرية، وتم الحكم علي محمد سعيد مرسي في عدة قضايا.

طلاب الوسط جامعة الزقازيق وصفوا الشباب الذين تم اعتقالهم في مارس 2014، ومن بينهم محمد سعيد مرسي ، بأنهم رموز الحراك المناهض للانقلاب، وأن اعتقالهم لن يفت في عضد الثوار، كما أدان طلاب الوسط الإجراءات القمعية للطلاب والنمط الوحشي في القمع الأمني للمعارضة.

معاناة محمد مرسي في سجون السيسي

عاني الشاب محمد سعيد مرسي خلال فترة حبسه الأولى، حيث تنقل من سجن إلى سجن ومحاكمة تلو الأخرى وحاليا يقبع في سجن ليمان طره، ولم ترحم سلطات الانقلاب أسرته ففي 18 أغسطس 2016 اقتحمت قوات الأمن قرية العدوة مسقط الرئيس الشهيد مرسي وداهمت منزل شقيقته للمرة الثانية في أقل من أسبوع، وهاتف سعيد مرسي شقيق الرئيس ووالد المعتقل فضائيات مناهضة للانقلاب يتحدث عن استهداف عائلته باعتقال ابنه ومداهمة منزل شقيقته.

وفي يناير 2017، تعرض محمد سعيد مرسي وآخرين لحالة تسمم لدى وجوده بسجن الزقازيق العمومي، فما كان من إدارة السجن إلا أن حولته وآخرين إلى الاحتجاز غرف التأديب الانفرادي بسبب اعتراضهم على بطئ التحرك تجاه معتقل مسمم بسبب أطعمة السجن.

كما قام رئيس مباحث الزقازيق العمومي أحمد عاطف باقتحام العنابر التي بها الطالب محمد سعيد مرسي ومحمد ابراهيم الشامي الطالب بكلية العلوم ومعه المخبرين وأمناء الشرطة وقائد العنبر وقوة من الأمن المركزي وقوات الصاعقة المتواجدة أمام السجن فتم تجريدها بالكامل وحولوا مرسي والشامي للتأديب.

بعد ذلك أعلن محمد سعيد الإضراب عن الطعام والزيارة بسبب تواجدهم في التأديب، وقاموا بحرمانه من المذكرات الدراسية والكتب، وعرقلوا إتمام زيارته ومنعوا عنهم الخضروات والفواكه.