كشفت تقارير، السبت، عن أن الكيان الصهيوني تتفاوض مع دول خليجية حول "معاهدة عدم اعتداء" تهدف إلى وضع حد لحالة الصراع بين دول الخليج والصهاينة، ويقال إنها تنص على علاقات ودية وتعاون في مجموعة متنوعة من المجالات، والابتعاد عن الحرب أو التحريض، وفقا للقناة الـ12 الصهيونية.
وذكرت القناة أن وزير الخارجية الصهيوني يسرائيل كاتز التقى مع العديد من وزراء خارجية دول الخليج على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، في نيويورك، الشهر الماضي.
وكان كاتس قد غرد على تويتر في 23 سبتمبر، قائلا إنه أجرى محادثات مع نظير له من دولة عربية لا تربطها بالكيان الصهيوني علاقات رسمية، لم يكشف عن اسمه، وقال إنهما ناقشا “سبل التعامل مع التهديد الإيراني” و”تعزيز التعاون المدني”.
وكتب كاتس “لقاء أول ومثير كان مع أحد وزراء الخارجية العرب أمس، ناقشنا بعمق الحقائق الإقليمية وطرق التعامل مع التهديد الإيراني، وفي الوقت نفسه اتفقنا على عملية تعزيز التعاون المدني بين البلدين”.
وذكر تقرير القناة أن كاتز قدم لنظرائه الخليجيين مسودة نص للاتفاق، الذي وضعته وزارة الخارجية الصهيونية ويقال إنه يبرز الفرصة لتعزيز المصالح المشتركة في سياق التهديد الإيراني.
وأضاف التقرير أن وزير الخارجية لصهيوني عرض المبادرة أيضا على المبعوث الأمريكي جيسون غرينبلات.
ويشمل الاتفاق الذي وصفته القناة بـ“التاريخي” جملة أمور سيوافق عليها الطرفان في حالة اعتمادها، منها “تنمية الصداقات والتعاون بين الكيان الصهيوني ودول الخليج، اتخاذ خطوات ضرورية وفعالة لضمان عدم انطلاق أو تخطيط أو تمويل عمليات قتالية أو عدائية أو تخريبية أو عنيفة أو تحريضية ضد دول الخليج وضد الكيان الصهيوني، والامتناع عن الانضمام أو الدفع أو مساعدة أي تحالف أو منظمة ذات خلفيات عسكرية أو أمنية، مع طرف آخر غير موقع على الاتفاق، دون الإعلان عن مصير التحالفات القائمة مثل مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية، يتم حل أي خلافات ناشئة عن هذه الاتفاقية عن طريق المشاورات”.
وأشار كاتس، في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك قبل أسبوع، إلى التعاون مع دول الخليج قائلا “(إسرائيل) لديها سياسة واضحة لتعزيز العلاقات والتطبيع مع دول الخليج. لدينا مصالح أمنية مشتركة في مواجهة التهديد الإيراني، وكذلك تعزيز العديد من المبادرات المدنية”.
أضف تعليقك