• الصلاة القادمة

    الظهر 11:01

 
news Image
منذ ثانية واحدة

كالعادة انتهت جولة المفاوضات الثلاثية حول سدّ النهضة بين مصر وإثيوبيا والسودان، في الخرطوم، بفشل ذريع، ودون تحقيق أي تقدم.

وأعلنت وزارة المائية التابعة لسلطات الانقلاب رسميا، مساء اليوم، أن المفاوضات حول خطة الملء الأول للخزان "وصلت إلى طريق مسدود".

وذكرت الوزارة أن إثيوبيا رفضت التفاوض حول الخطة المصرية المقترحة، وقدمت مقترحاً جديداً يناقض كل ما اتُّفق عليه سلفاً حول ضرورة مراعاة الأطراف المختلفة ومصالحها، ما أدخل المفاوضات رسمياً "مرحلة الجمود التام".

رغم ذلك، قال الوزير السوداني، ياسر عباس، في تصريحات صحفية، إن الأطراف لا تزال قادرة على التفاوض حول الموضوعات الخاصة بسدّ النهضة، مشيراً إلى أن الاجتماعات ناقشت بعض الأرقام والحدّ الأدنى المسموح به للتصرف في المياه، والموسم والشهور التي تُملأ فيها  بحيرة السد.

وأشار إلى أن الطرف الإثيوبي اقترح أن تكون مدة الملء ما بين 4-7 سنوات، ولم يوضح في الوقت نفسه الموقف المصري من المقترح الإثيوبي.

وأضاف أن هناك خلافات لا تزال عالقة، لكنه أشار إلى وجود تقدم كبير أُحرز، لم يفصح عنه.

وحول المقترح المصري بإشراك طرف رابع في المفاوضات، أوضح الوزير السوداني أن اللجان الفنية مستمرة في عملها وقادرة على مناقشة الخلافات وتقديم مقترحات لتجاوزها.

ولم يُدلِ كل من وزيري الري المصري والإثيوبي بأية تصريحات، ولم يشاركا في المؤتمر الصحافي.

وسبق أن أعلنت كل من مصر وإثيوبيا فشل جولة التفاوض الأخيرة التي عُقدت منتصف الشهر الماضي في القاهرة، حيث رفض الوفد الإثيوبي مناقشة المقترح المصري من الأساس.

 وكشفت مصادر أن الوفد الإثيوبي خلال المفاوضات التي عُقدت في أحد الفنادق الكبرى في مدينة نصر شرقيّ القاهرة كان واضحاً وصريحاً من البداية في رفض المقترحين المصريين. وبحسب المصادر، فإن الرهان هو على أن مصر لن تستطيع وقف العمل بالسد

وأوضحت أن "هناك بعض الاستفزازات اللفظية صدرت من الجانب الإثيوبي، فضلاً عن إهدار الوقت، وخروج بعض أعضاء الوفد من الاجتماعات مراراً لأسباب واهية، وبحجة التواصل مع أديس أبابا، ما أدى إلى إفقاد المفاوضات جديتها المفترضة".

وكانت مصر تسعى إلى إعادة تفعيل اجتماعات المجموعة الوطنية العلمية المستقلة، وبحسب المصادر، فإنه لا يمكن الرهان على المخرجات الخاصة بهذه المجموعة لإيقاف التقدم الإنشائي الإثيوبي، لكن مصر ترغب في الحصول على تقارير فنية وعلمية متماسكة يمكن استخدامها في الترويج الدبلوماسي الذي تقوم به الخارجية المصرية حالياً لانتزاع تعاطف أوروبي مع قضيتها، وللضغط على إثيوبيا لإبداء مزيدٍ من المرونة.

أضف تعليقك