شرع مستوطنون صهاينة، فجر اليوم الأحد، في إقامة بؤرة استيطانية جديدة على جبل المنطار في بادية القدس شرقي بلدة السواحرة الشرقية، فيما واصل الاحتلال شن حملات دهم وتفتيش واعتقالات بالضفة الغربية المحتلة.
وقال شهود عيان: إن عددا من المستوطنين قاموا بوضع عدة بيوت متنقلة “كرفانات” وبراميل مياه وأشياء أخرى على الجبل المنطار، علما أن مجموعة من المستوطنين حاولت قبل يومين وضع “كونتينر” في منطقة شرق السواحرة جنوب مستوطنة “كيدار”، وقد تصدى لهم أهالي البلدة والبدو في هذه المنطقة ومنعوهم من إقامته ووضعه.
وكان مستوطنون، قد شرعوا أمس السبت بتجريف أراضٍ فلسطينية تقع خلف جدار الضم والتوسع في بلدة أبو ديس شرقي القدس، لإقامة بؤرة استيطانية عليها.
وأعلنت سلطات الاحتلال في السابق، مصادرة الأراضي في المنطقة بهدف إقامة حي استيطاني أطلق عليه اسم “كدمات زيون”، والذي سيضم 400 وحدة استيطانية.
ومنذ الإعلان تحاول مجموعات المستوطنين السيطرة على هذه الأراضي للبدء بإقامة الحي الاستيطاني، والذي يطل على المسجد الأقصى ومدينة القدس.
وذكر بسام بحر المحامي رئيس لجنة الدفاع عن الأراضي في القدس، أن مجموعة من المستوطنين شرعوا بتجريف أراضٍ تقع خلف جدار الضم والتوسع والذي أقيم على أراضي بلدة أبو ديس بهدف تعزيز الاستيطان وإقامة بؤر استيطانية في هذه المنطقة.
وتأتي هذه النشاطات الاستيطانية ضمن خطة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بالتوسع الاستيطاني في كافة مناطق الضفة الغربية والسيطرة على منطقة الأغوار التي أعلن عنها قبل أيام والتي تقوم على مصادرة الآلاف من الدونمات من شمال الضفة حتى جنوبها.
وتعتبر المستوطنات الصهيونية في شرقي القدس والضفة الغربية المحتلتين بموجب القانون الدولي “غير قانونية” وعقبة رئيسية أمام “السلام”، لأنها مقامة على أراضٍ يرى الفلسطينيون أنها جزء من دولتهم المستقبلية .
وشرع المستوطنون في السابق في بناء وحدة استيطانية في هذه المنطقة كمقدمة لبناء الحي الاستيطاني “كدمات زيون”، ويأتي تجريف الأراضي في إطار خطة توسيع وتسريع وتيرة الاستيطان في الضفة الغربية ومدينة القدس بالذات، من أجل تهويدها والسيطرة على جميع الأحياء التي تحيط بها عبر إنشاء وإقامة وتنفيذ مشاريع استيطانية عدة.
وفي سياق اعتداءات مجموعات من المستوطنين على الفلسطينيين، هاجم مستوطنون تحت حماية جنود الاحتلال بساعات متأخرة من الليل، منازل المواطنين في حي الحريقة بمدينة الخليل ورشقوها بالحجارة والزجاجات.
وقال مواطنون، إن العشرات من مستوطني مستوطنة “كريات أربع” المقامة على أراضي المواطنين وممتلكاتهم شرق الخليل، هاجموا بحماية جنود الاحتلال منازل المواطنين بالحجارة وحطموا زجاج عددا من النوافذ، وأطلقوا هتافات عنصرية، وأثاروا حالة من الرعب والهلع في صفوف سكان الحي.
وناشد سكان الحي المؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية، بالتدخل والعمل لوقف إرهاب المستوطنين المدعومين من قبل سلطات الاحتلال، وتوفير الحماية لهم.
إلى ذلك، واصل جيش احتلال الاقتحامات الليلية للضفة الغربية والتفتيش لمنازل المواطنين واستجوابهم ميدانيا، إذ داهمت قوات الاحتلال فجر اليوم الأحد، سكنين لطلبة جامعة بيرزيت شمال رام الله، خلال اقتحامها للبلدة.
وأفاد شهود، بأن جنود الاحتلال فتشوا السكنين الواقعين على دوار التوتة، وصادروا ملصقات وطنية منهما، وقاموا باستجواب الطلبة حول أسرى الجامعة القابعين خلف القضبان.
وأفاد جيش الاحتلال في بيانه لوسائل الإعلام، إنه اعتقل شابين جرى تحويلهما للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية بحجة المشاركة في أعمال مقاومة شعبية ضد المستوطنين.
أضف تعليقك