أثار خبر شطب وزارة الصحة بحكومة الانقلاب، أحمد العزبي وحاتم رشدي من سجلات الصيادلة بالوزارة، تساؤلات عن مغزى القرار وتبعاته، وهل يمكن أن يكون ذلك تمهيدا لدخول الجيش في الاقتصاد الصيدلي، بعد أن صارت العسكرة أبرز سمات حكم المنقلب عبد الفتاح السيسي.

فأخطرت إدارة التراخيص بوزارة الصحة، نقابة الصيادلة، أمس الإثنين، بشطب مالك مجموعة صيدليات "العزبي"، أحمد عاصم راغب العزبي، ومالك مجموعة صيدليات "رشدي"، حاتم رشدي، من سجلات الصيادلة بوزارة الصحة نهائيا، وإيقاف عدد من الصيادلة لمدة عام.

بيع الاسم التجاري

واستند القرار إلى تأييد محكمة استئناف القاهرة في مارس الماضي، لقرار هيئة التأديب في نقابة الصيادلة بإسقاط عضوية العزبي ورشدي، وتخفيف عقوبة إسقاط العضوية بحق 25 صيدلانيا آخرين إلى وقف مزاولة المهنة لمدة عام، بعد إدانتهم ببيع اسمهم التجاري لصاحبي سلسلتي الصيدليات الشهيرتين في مصر ليتمكنا من فتح وإدارة أكثر من صيدلية بالمخالفة للقانون.

وقضت المحكمة الدستورية، في يونيو 2018، بدستورية المادة 30 من القانون 127 لسنة 1955، والتي حظرت امتلاك الصيدلي أكثر من صيدليتين، وقضت بعقوبة "الحبس مدة لا تتجاوز سنتين، وبغرامة لا تزيد عن 200 جنيه، أو كليهما، بحق كل من زاول مهنة الصيدلة من دون ترخيص، أو حصل على ترخيص بفتح مؤسسة صيدلية بطرق التحايل باستعارة اسم صيدلي آخر".

وحسب القضية، فإن 14 صيدلانيا مُصرحاً لهم بمزاولة المهنة باعوا اسمهم التجاري للعزبي، وأن 11 صيدلانيا باعوا اسمهم التجاري لرشدي، حتى يتمكنا من فتح وإدارة أكثر من صيدلية بالمخالفة للقانون، وهو ما ثبت من الصور الفوتوغرافية للافتات المثبتة أعلى كل صيدلية.

وأوضح الحكم أن فواتير الشراء حملت اسم العزبي ورشدي رغم أنه يتعين أن تحمل اسم مالك الصيدلية الأصلي، وثبت من التحقيقات التي أجريت بنقابة الصيادلة أن عددا من الصيادلة الذين مثلوا أمام لجنة التحقيق، أقروا بإعارة أسمائهم.

وقضت محكمة استئناف القاهرة بتأييد القرار التأديبي القاضي بشطب عضوية العزبي من نقابة الصيادلة، وكذا شطب اسم رشدي من جدول مزاولة المهنة، وإيقاف 25 صيدلانيا لمدة عام لإعارتهم أسمائهم.

غير قانوني

ووصف الدكتور أحمد العزبي، رئيس غرفة صناعة الدواء وصاحب سلسلة صيدليات العزبي الشهيرة، قرار إدارة التراخيص الطبية بوزارة الصحة، بشطبه، من سجلات الصيادلة، بأنه قرار غير قانوني.

وقال العزبى، في تصريحات له، إن إدارة التراخيص بالوزارة ليست الجهة المسئولة قانونًا عن الصيدليات، مشيرًا إلى أن الجهة المختصة هي الإدارة المركزية للشئون الصيدلية بوزارة الصحة، ونقابة الصيادلة، وبالتالي فالقرار غير سليم.

وأشار إلى أنه حاليا يجري التواصل مع المسئولين بوزارة الصحة، لحل الأمر ومعرفة آثار ذلك القرار، وأنه تلقى وعدًا بحل الأمر.

صيدليات السيسي

وتفاعل العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مع الأمر، إذ قال دكتور خفاجي: "‏الانتشار المفاجئ لصيدليات 19011 وإن عيد ميلاد السيسي 19-11 وعدم نفي شائعة إنها صيدليات مملوكة لجهة سيادية حاجة بائسة وحزينة بجد.. وفي نفس الوقت يتم إلغاء تراخيص صيدليات العزبي ورشدي .. حاجة أكثر بؤساً وحزناً".

وغرد "أبو صلاح" ساخرا "‏‎أي بزنس لازم يدخلوه وغالباً هيغيروا شعار الصيدلة بعد كده يشيلوا الكاس والتعبان ويحطوا نخلة وعليها بلح وسط الهلال".

ابحث عن العسكر

وفي إشارة إلى الاقتصاد العسكري، دونت ريحانة أحمد "‏مجموعة صيدليات العزبي ورشدي من أشهر سلسلة صيدليات وأقدمها بمصر، فجأة بيوم وليلة طلع لهم قرار شطب وغلق لهم وطبعاً البديل خير صيادلة الأرض".

وسخر صاحب حساب "جمهورية عليه العوض": "إيه الأخبار عملتوا إيه فصيدليات العزبي؟ قفلناها يا أفندم... طيب انزل بقى بخير صيدليات الأرض".

وأضاف محمد: "‏‎هي في الأول والآخر مصالح .. أنا كصيدلي شايف إن العزبي ده بتاعهم وكان مع أي حاجة ضد الصيادلة طالما هيرضي النظام لكن دلوقتي يبدو أن الحرامية اختلفوا فحبوا يشدوا ودنه... لكن هو صادر ضده قرار شطب من سنين وماتنفذش... بس ممكن السبوبة دلوقتي تكون محتاجة إزاحة العزبي ورشدي".

المخابرات

وأوضح محمد أبو بكر أن "‏‎فيه خبر بيقول أنها تابعة لصيدليات النهدي السعودية.. وشريك مصري اسمه المخابر... أكمل أنت".

فيما نقل تامر عن العزبي "‏أحمد العزبي صاحب صيدليات العزبي: غلق الصيدليات السبب فيه مجموعة من الإخوان في النقابة لاختلافي معهم سياسياً... حاول تاني يا أحمد معلش".

وقال أحمد سليم "‏‎شركة إدارة الصيدليات 19011 موجود و هتقوم بالواجب بس الغريب إن نقابة الصيادلة نفسها مش عارفة مين أصحاب الشركة دي".