حذر يحيى حامد، وزير الاستثمار في عهد الرئيس مرسي من تكرار ما حدث في ميدان رابعة العدوية بمصر قبل ستة أعوام، في مدينة هونج كونج الصينية، إذ لم يقف العالم مع مطالب المحتجين.
وأوضح حامد، في مقال له بـمجلة "نيوزويك" الأمريكية، أنه "حينما يعتبر من في السلطة أن المطالب السلمية باحترام حقوق الإنسان والحريات المدنية تشكل تهديدا لهم، فسيكون أمامهم واحد من خيارين: فإما أن يخضعوا للإرادة الشعبية أو أن يسعوا إلى كسرها بالقوة".
وقال إن كثير من المصريين في الأحداث التي تجري في هونج كونج حاليا ما يذكرهم بما وقع لهم، فبينما ينطلق الملايين إلى الشوارع في احتجاجات تتحدى قمع الدولة مطالبين بحماية حرياتهم الديمقراطية، لا أملك سوى رؤية أوجه الشبه بين ذلك الذي يجري في هونج كونج وتلك الفظاعات التي ارتكبت في ميدان رابعة في مثل هذا الشهر قبل ستة أعوام.
وأضاف أن الصين تحشد قواتها على الحدود وتحاصر هونج كونج، مما يزيد في قلقي على مصير المحتجين المدافعين عن الديمقراطية هناك، والذين لا يبدو أنهم على استعداد للتراجع عن مطالبهم.
وتابع أن قدر المنظمون عدد من كسروا الحظر الذي تفرضه الشرطة بما لا يقل عن 1.7 مليون متظاهر ساروا في شوارع هونج كونج، وذلك بعد أقل من أسبوع من تمخض الاحتجاجات عن إلغاء مئات الرحلات الجوية من وإلى مطار هونج كونج.
وأكد أنه لا يمكن للمرء أن ينسى أو يغفر الفظائع التي يرتكبها الطغاة ضد الشعب الأعزل، ما تزال الصين تعيش كابوس لجوء السلطة فيها إلى القوة لفض احتجاج ميدان تيانمين في مثل هذا الصيف قبل ثلاثين عاما.
ولم يلبث المحتجون في هونج كونج يُدفعون دفعاً نحو المزيد من اليأس والإحباط، ولكن العدالة ستنتصر عندما ننهض جميعاً للدفاع عن الديمقراطية بغض النظر عن أعراقنا أو أدياننا أو المدارس الفكرية التي ننتمي إليها، علينا جميعاً أن نقف حماية للحرية في وجه كل من يسعى لخنقها.
وشدد على أنه لا ينبغي أبداً السماح بتكرار الجريمة التي ارتكبت في رابعة. يجب على العالم الوقوف إلى جانب المتظاهرين في هونج كونج ومع حقهم في الحرية، وإن انتصار العدالة في أي مكان لهو انتصار للإنسانية في كل مكان.
أضف تعليقك