رابعة .. ذلك الجرح الدامي ..
ستظل أحداث رابعة مع حلول الذكرى جرحا داميا متجددا في جسد الإنسانية ، يشعر به الأحرار في كل بقاع الأرض ، فهي قصة متكررة على مر التاريخ ، تجسد صراع بين القوة الغاشمة والفكرة المتجردة ، بين الطغاة الجبابرة الفراعين وبين أصحاب المبادئ والدعوات ، بين الخسة والنذالة والحقارة في مواجهة الطهر والنبل والبراءة .
لقد مثلت أحداث الفض في 14/8/2013 قمة الفجور من نظام انقلابي لم يعبأ بارتكاب جرائم قتل ودهس وتجريف مذاع على الهواء تحت سمع وبصر العالم أجمع ، لقد تجاوز الأمر فكرة اعتصام سلمي تشارك فيه أعداد كبيرة من النساء والأطفال إلى معركة استخدمت فيها تكتيكات الحروب بمشاركة الطيران وأعمال القنص واستخدام الطلقات المحرمة دوليا ، ليسجل كل من شارك في هذه المجزرة اسمه في سجلات العار على مر التاريخ البشري .
لقد قتل الإنجليز عدة أشخاص في دنشواي وهم قوة احتلال ، فأصبحت حادثة دنشواي سبة في جبين الجيش البريطاني لم تمحها الأيام ، وقام المصريون بتخليد ضحاياها ، وتغنى بها الشعراء ، بينما ارتكب النظام الذي يدعي الوطنية مجازر رابعة والنهضه و التي راح ضحيتها آلاف من أبناء الوطن المدنيين السلميين العزل ، بمشاركة حشود من الجيش والشرطة في مواجهة مجموعة كل جريمتهم الاعلان عن تمسكهم بشرعية صندوق الانتخاب ورفضهم لشرعية الدبابة والبندقية ..
#أيها_القتلة :
ونحن نستقبل الذكرى السادسة لهذه المجزرة البشعة نقول لكم :
الدماء لا يطهرها إلا قصاص عادل يرضى به ولي الدم ، وإلى أن يحين موعده فستظل دماء الشهداء لعنة تطاردكم في صحوكم ومنامكم ، وكابوساً لن تفيقوا منه إلا وأنتم في ساحة العدالة لحظة القصاص ..
المجد للشهداء والعار والشنار للقتلة ومن عاونهم ومن أيدهم ومن رضي بأفعالهم المشينة
#الأحرار_المعتقلون_في_سجون_منطقه_طرة_بمصر
14-8-2019
#عهد..
أضف تعليقك