• الصلاة القادمة

    العصر 13:46

 
news Image
منذ ثانيتين

من جديد عملية إرهابية تطال أرواح العشرات من الأبرياء، ويشرد مئات الأطفال المرضى، وكالعادة يخرج علينا المنقلب القاتل عبد الفتاح السيسي ليعلن أن من نفذ ودبر هي جماعات إرهابية وأن ستطال كل من نفذوها.

تهديدات المنقلب بملاحقة من نفذ انفجار معهد الأورام الذي راح ضحيته ما يقرب من 20 وأصيب العشرات، بعد إلصاق التهمة بجماعة الإخوان، يثير شكوك حول نوايا نظام العسكر من ذالك، وهل وزارة الداخلية في صدد الإعلان عن تصفية مرتقبة لمعارضين رداً على تفجير معهد الأورام.

وما يؤكد هذه الشكوك وفق مراقبين هو تضارب التصريحات حول الأسباب الحقيقة لوقوع الانفجار،  هل هو حادث إرهابي أم تصادم سيارة محملة بالأنابيت، ليعيش الشعب المصري ساعات من الخوف والرعب بعد الحادث الأليم الذي أصبح كمشهد يتكرر بشكل يومي.

من مسئول؟

تداول النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي عدد من المنشورات التي تؤكد أن هناك نية مبيته من قبل قوات الأمن لتنفيذ تلك الحادث، حيث كتب حساب لمواطن يدعى ياسر الزيات: كنت عائدا في تاكسي إلى بيت أمي في المنيل، حيث أقيم، عندما حدث الانفجار على خط مستقيم معي تماما، وعلى مسافة أمتار، وبعد ثوان من اجتياز المطب الصناعي الأول في شارع البحر الصغير، وهو مطب يجعل السيارة شبه متوقفة، سمعت صوت شرر على اليسار في اتجاه النيل الصغير، فنظرت. كان الشرر يشبه ذلك الذي ينطلق من الألعاب النارية قبل صعودها إلى السماء، فاعتقدت أنها ألعاب نارية.

وأضاف: بدا لي أن هذا الشرر على ضفة النيل القريبة مني، ولكنني للحظة اندهشت لأنه لا يوجد في هذه الضفة سوى منشات قليلة، لا تقام فيها احتفالات، وفي أجزاء من الثانية، تحول الشرر إلى انفجار ضخم هز كل شيء حولي، ووجدت نفسي والسائق وسط كتلة من الدخان والحطام المتطاير. عادة ما أتماسك في وقت الأزمة، ثم أنهار بعدها، وربما كان هذا ما أنقذني أنا والسائق".

نشطاء علقوا على الانفجار الذي وقع، بأن هذا النظام المجرم والذي يحكم قبضته الأمنية على كل نواحي الحياة ويدعي محاربة الإرهاب، يفوته عمل إرهابي بهذا الحجم الذي وقع في العاصمة نفسها، ووصفوه بأنه فاشلاً أو متواطئًا.

تصفية المعارضين

رواية مسئولية نظام السيسي عن الجريمة دعمها أراء ومواقف سابقة تؤكد أن السيسي وعصابته الإجرامية لديهم عدد من المعتقلين في السجون، ويريدون القيام بعمليات تصفية جديدة، بزعم الثأر من دماء المواطنين، ليعلن بعدها حساب السيسي وحساب وزارة الداخلية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، أن ما حدث هو عمل إرهابي لحركة حسم.

وقالت جريدة "العربي الجديد" في خبر عاجل لها منذ قليل، إن وزارة الداخلية بصدد الإعلان عن تصفية مجموعة من الشباب، رداً على حادث التفجير الذي شهده المعهد القومي للأورام على كورنيش النيل بالقاهرة، ليلة أمس.

وأضافت وفق المصادر أن عدد  الذين سيُعلن عن مقتلهم من جانب وزارة الداخلية، لن يقل عن 7 أشخاص، وجرى قتلهم في "تبادل لإطلاق النار" بأحد المناطق الصحراوية بمحافظة الجيزة.

فساد  وإهمال

كما استنكر ناشطون الفساد والإهمال المتفشي في مصر في ظل حكم العسكر، حيث حمّل "المجلس الثوري المصري" قائد الانقلاب، مسؤولية كارثة معهد الأورام ومن قبلها حريق قطارات محطة رمسيس، وحريق الموسكي وغيرها، مخاطبا المصريين: "لا يخدعنكم استبدال وزير أو مسؤول عما حدث. فساد السمكة يأتي من الرأس، فما بالكم بالفساد وهو مختلط بسم قاتل اسمه السيسي؟"

ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏

 

أضف تعليقك