أكد د. عمرو دراج وزير التعاون الدولي الأسبق أن النظام لجأ لاغتيال الرئيس الشهيد محمد مرسي؛ لأنه شعر بالخطورة الحقيقية من استمرار بقاء الرئيس مرسي على قيد الحياة، وكان يخطط بالفعل لذلك منذ فترة، وكان يأمل أن المعاملة السيئة في السجن ستؤدي إلى وفاته بشكل طبيعي”.
وأضاف: “لكني أعتقد أن القتل كان مُتعمدا في هذا الوقت بالتحديد؛ فهذا يخدم غرضا رئيسيا بالنسبة لنظام السيسي، بزعم أن ما جرى لن يجعل هناك تساؤلات كثيرة حول موته. فلو استُشهد الرئيس في زنزانته دون أن يراه أحد فسيتساءل الجميع: كيف تم هذا؟ لكن إذا ما سقط مغشيا عليه في قفص الاتهام بشكل ما فسيقول الناس إنه مات بطريقة طبيعية، إلا أن لديّ شواهد وقرائن كثيرة جدا على أن هذا القتل كان مُتعمدا في هذا الوقت”.
واشار إلى أن التحقيق الدولي في وفاة الرئيس مرسي سيحدث حينما تتخلى القوى الدولية عن السيسي، مؤكدا أن إجراءات التحقيق الدولي في وفاة الرئيس مرسي ستحدث وتؤدي إلى شيء ملموس حينما تقرر القوى الدولية الداعمة للسيسي أن هذا النظام أصبح عبئا عليها، وبالتالي تقرر محاسبته واستهدافه جنائيا وقانونيا.
واستدرك بقوله: “هذا لا يعني أننا نعتمد على تغير المواقف الدولية فقط، ونظل صامتين، ومكتوفي الأيدي؛ لأننا نؤمن بأن التغيير الذي سيحدث في مصر لن يحدث إلا بدعم وإرادة داخلية محلية بحتة، وهو ما سيدفع العالم إلى بدء التخلي عن نظام السيسي بالتدريج”.
وأضاف دراج أنه لا يوجد رئيس في العالم مر بما مر به الرئيس مرسي، وأن قتله كان مُتعمدا.
وحول أوضاع المعارضة المصرية، قال دراج: إن منظومة المعارضة المصرية بها الكثير من المشاكل، إلا أن التطورات تؤكد حدوث اصطفاف سياسي، مشددا على أن التغيير لن يحدث إلا بدعم وإرادة مصرية بحتة وهو ما سيدفع العالم للتخلي عن السيسي.
مضيفا أن “التطورات التي تشهدها الدولة المصرية” ستؤدي، إن لم يكن على المدى القريب، إلى أشياء فورية، فعلى المدى المتوسط سيكون هناك تداعيات نتيجة تراكم الكثير من الأمور، وأحد أهم هذه الأمور هو استشهاد الدكتور مرسي، مؤكدا أن تراكم الأحداث المختلفة بمصر سيؤدي إلى “إحداث حالة تفوق على حالة قمع النظام الداخلي، وتتجاوز الدعم والتأييد الذي يتلقاه نظام السيسي من الخارج”.
أضف تعليقك