كشف صيادلة عن اختفاء جميع أنواع أقراص منع الحمل من السوق المحلية، بما فيها الأصناف المستوردة منها، نتيجة عدم طرح شركات الأدوية بضائع جديدة خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، للضغط على حكومة الانقلاب بهدف زيادة أسعار الأقراص، لاسيما أنّ تلك الأدوية تُباع حاليا في السوق الموازية بنحو ثلاثة أضعاف سعرها الأصلي.
وأكد صيادلة، بحسب العربي الجديد، أنّ في مقدمة الأصناف غير المتوافرة "ياسمين" و"جينيرا" و"سيليت" و"ميزوسيت" و"جراسيال" و"مارفيلون" و"لوجينون"، إذ اختفت من الصيدليات ومراكز الأمومة والطفولة المنتشرة في جميع المحافظات على حدّ سواء.
وبحسب صيادلة، فإنّ أقراص "ياسمين" تُباع الآن في السوق السوداء بنحو 150 جنيها، بالرغم من أنّ سعرها الرسمي لا يتجاوز 40 جنيها في الصيدليات.
وتعد مصر من أكثر الدول لجوءا إلى أقراص منع الحمل في مواجهة خطر الانفجار السكاني.
وأطلقت حكومة الانقلاب حملة إعلانية مؤخراً تحت عنوان "2 كفاية" تحت إشراف وزارة التضامن الاجتماعي، لحثّ المواطنين على عدم إنجاب أكثر من طفلين، بدعوى أنّ الزيادة السكانية من أخطر المشاكل التي تواجه مصر في الوقت الراهن.
وتعاني السيدات في مصر، على مدار الأسابيع الماضية، من ندرة أقراص منع الحمل في الصيدليات، بسبب استيرادها بواسطة عدد محدود من الشركات، وعدم توافر البديل المحلي (المدعّم) في مراكز الأمومة والطفولة، على الرغم من حصول حكومة الانقلاب على منح من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لتوفيرها للمواطنات غير القادرات ماليا.
وسبق لرئيس برلمان العسكر، علي عبد العال، في 24 ديسمبر الماضي، أن طالب الحكومة وأعضاء البرلمان، بـ"العمل على إنجاز تشريع عاجل في مواجهة الزيادة السكانية، بعدما بلغ تعداد سكان مصر 104 ملايين نسمة، ومن المتوقع أن يصل إلى 150 مليونا خلال سنوات قليلة، بحسب الإحصائيات الرسمية".
أضف تعليقك