دعت منظمة التعاون الإسلامي دول العالم إلى عدم اتخاذ أية خطوة من شأنها أن تتضمن أي شكل من أشكال الاعتراف الضمني أو العلني بضم الاحتلال الصهيوني لمدينة القدس الشريف.
جاء ذلك في البيان الختامي الصادر عن الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية المنظمة، الذي عقد اليوم الأربعاء، في مدينة جدة بالسعودية؛ لبحث الانتهاكات الصهيونية في القدس المحتلة.
ودعا البيان دول العالم لا سيما الولايات المتحدة، وجميع المؤسسات والهيئات الدولية، إلى الالتزام بقرارات الشرعية الدولية بشأن القدس.
وشدد على “الامتناع عن اتخاذ أية خطوة من شأنها أن تتضمن أي شكل من أشكال الاعتراف العلني أو الضمني بضم الاحتلال للقدس بشكل غير قانوني، بما في ذلك من خلال نقل ممثليتاها الدبلوماسية إلى المدينة”.
وأدان البيان مشاركة ودعم ممثلين عن الإدارة الأمريكية للإجراءات غير القانونية التي تقوم بها الصهاينة في القدس في “تحد صارخ لمشاعر المسلمين واستهتار بالقوانين والأعراف الدولية، الأمر الذي يسهم في تعميق ويزيد من التوترات في المنطقة ويؤجج الصراع".
واستنكر مواصلة تهويد القدس، وسياسة التطهير العرقي الذي تمارسها سلطات الكيان الصهيوني من خلال سياسات التهجير القسري ومواصلة هدمها لمنازل الفلسطينيين.
وأكد رفض "جميع ممارسات الكان الصهيوني الاستعمارية بما فيها أنشطتها الاستيطانية وبناء جدار الضم والتوسع العنصري وغيرها من الأعمال والحفريات غير القانونية والاستفزازية تحت الحرم القدسي الشريف ومحيطه".
وحذر من المساس بحرمة المسجد الأقصى المبارك وخطورة الاقتحامات المتواصلة للمسؤولين والمستوطنين الصهاينة، محملاً إياهم عواقب هذه الأعمال.
كما أدان إجراءات الكيان الصهيوني، تجاه مخيمات اللاجئين، وإغلاقها للمؤسسات الصحية والتعليمية وهدم المنازل، وتهديدها بإغلاق المدارس التابعة لوكالة فوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”.
ودعا في هذا الصدد إلى تفعيل صندوق الوقف الإنمائي لدعم اللاجئين الفلسطينيين.
وكلف الاجتماع هيئة مكتب اللجنة التنفيذية بالمنظمة، بالتحضير والتنسيق لتشكيل وفد للتوجه إلى عواصم الدول المؤثرة لنقل موقف المنظمة والدول الأعضاء تجاه القدس، والعمل على تشكيل قوة ضغط دولية على الكيان الصهيوني.
وجدد البيان الدعوة إلى مقاطعة الدولة التي افتتحت بعثات دبلوماسية في القدس، ووقف أي نوع من العلاقات والتبادلات التجارية والزيارات معها.
ودعا الدول الأعضاء للاستجابة إلى طلب فلسطين بتقديم عريضة إلى محكمة العدل الدولية ضد الولايات المتحدة.
وأشاد بصمود المقدسيين في المدينة المحتلة، باعتبارهم خط الدفاع الأول في وجه المخططات الاستعمارية الصهيونية ومحاولات التهويد.
وحث الدول الأعضاء في المجلس التنفيذي لليونسكو على الدفاع عن مدينة القدس القديمة وجدرانها وحمايتها والعمل لإدراجها في قائمة “يونسكو” للتراث العالمي.
أضف تعليقك