• الصلاة القادمة

    العشاء 17:29

 
news Image
منذ ثانية واحدة

 

"هربا من جحيم الانقلاب لجحيم داعميه" هكذا يمكن وصف حال المصريين الفارين من بطش وجبروت نظام العسكر بقيادة عبد الفتاح السيسي، الذين أصبحوا مهددين في كافة دول العالم.

وتقوم بعض الدول في الآونة الأخيرة بتسلم مصريين لسلطات الانقلاب العسكري، كان آخرها واقعة ترحيل 8 مصريين من الكويت، فارين من جحيم معتقلات السيسي، وأنهت الخارجية الكويتية كافة الإجراءت لتسليم المصريين لداخلية الانقلاب العسكري.

 تسليم المعارضين المصريين

ولم يكن الـ8 الذي تنوى الكويت تسلميمهم لمصر هم الأولى، حيث سبق للكويت أن قامت بتسليم مصريين محكومين بالحبس في نوفمبر 2015 أغسطس 2017.

ومسلسل الترحيل ليس وليد اليوم، حيث دأبت عشرات الدول منذ 2013 على تسليم المصريين الفارين من الاعتقالات، أبرزها ترحيل تركيا، الشاب، محمد عبد الحافظ، في يناير الماضي، والذي كان مطلوبا لدى سلطات الانقلاب العسكري في هزلية "اغتيال النائب العام"، حيث تم ترحيله على طائرة تركية لمصر، وتم اخفاءه قبل أن يظهر في نيابة أمن الدولة العليا وعلى جسدها آثار التعذيب.

وفي البحرين قامت السلطات هناك بتسليم مصريين، بينهم أستاذ كبير بكلية الطب، وسلم لبنان بعض المصريين.

ويحاول النظام المصري أن يثبت قدرته على ملاحقة خصومه السياسيين في البلدان الفارين إليها من جحيمه، في بعض الدول والحكومات الهشة؛ التي لم تحترم قوانينها الداخلية التي تلزمها بعرض مثل هذه الحالات على القضاء المحلي أولا (لم تعرض الحكومة الكويتية قرار الترحيل على القضاء).

كما تفعل الدول الأوربية التي حاولت بعض حكوماتها مجاملة السيسي وتسليمه بعض المطلوبين؛ لكن القضاء في تلك الدول تصدى لتلك المحاولات ورفضها، ليقينه من عبثية الاتهامات المنسوبة للمعارضين السياسيين، ومن ثم عبثية الأحكام الصادرة بناء عليها.

المعركة ضد النظام

قصة الإعلامي احمد منصور والإعلامي عبد الرحمن عز والوزير الدكتور محمد محسوب، وأسرة مينا دانيال، وفي كل هذه الحالات فشلت محاولات النظام المصري في استلامها؛ بعد حملات قانونية وحقوقية قوية داعمة لأولئك المطلوبين.

وتعليقا على ترحيل المصريين من الخارج قال الكاتب الصحفي أن المعارضون المصريون في الخارج أن معركتهم ضد النظام القمعي لن تتوقف بتركهم بلدهم، بل إنهم خرجوا بالأساس ليكملوا مسيرة المقاومة السلمية من الخارج؛ عبر الأدوات السياسية والإعلامية والحقوقية والقانونية المتاحة.

وأضاف في مقال له، أنهم يدركون أن النظام لن يقف مكتوف الأيدي في مواجهتهم بل سيبذل قصارى جهدة، وسيمارس ضغوطا كبيرة على حكومات البلدان التي يقيمون فيها لتسليمهم، وهي معركة ستظل سجالا بين الطرفين، فلا المعارضون سيتوقفون عن معارضتهم، ولا النظام سيتوقف عن ملاحقته لهم.

ووجه العربي في مقاله رسالة للمصريين الذين يقيمون في دول هشة لا تحتمل تلك الضغوط؛ عليهم التفكير في تغيير مقار إقاماتهم إلى دول أكثر أمنا، وأكثر قدرة على مواجهة الضغوط، واكثر احتراما لحقوق الإنسان، مبينا أن الخيارات واسعة بين الدول الأوربية وتركيا وماليزيا ودول أمريكا الجنوبية؛ التي لا تحتاج تاشيرات دخول للمصريين، والتي تسهل كثيرا إجراءات الإقامة فيها لزوارها من كل الجنسيات، كما هو الحال في البرازيل وتشيلي.. إلخ.

 

أضف تعليقك