• الصلاة القادمة

    الظهر 11:01

 
news Image
منذ ثانيتين

استغل نظام الانقلاب العسكري، الاضطرابات التي تشهدها السودان، للانقلاب على اتفاقات سابقة وقّعها مع الرئيس السوداني المخلوع عمر البشير بشأن منطقة مثلث حلايب وشلاتين المتنازع عليه بين البلدين.

وقالت مصادر مطلعة، بحسب "العربي الجديد"، إن سلطات الانقلاب بدأت بإلغاء الأوراق الرسمية الخاصة بإقامة أعداد كبيرة من السودانيين في المنطقة، وإلقاء القبض على أعداد كبيرة منهم، بدعوى التنقيب عن الذهب في المنطقة، مضيفة أن الأمن ألقى القبض، الأسبوع الماضي، على 32 سودانياً في منطقة أبو رماد.

وأوضحت المصادر أن الأمن المصري شن حملات واسعة، أخيراً، على السودانيين المقيمين والعاملين بالمنطقة، بعد فترة من الهدوء، أعقبت الاتفاقات الموقعة بين البشير وقائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي خلال زيارة الأخير إلى الخرطوم.

وسبق أن وقعت مجموعة من الاتفاقات بين مصر والسودان خلال زيارة السيسي إلى السودان، والتي انتهت إلى وقف التراشق الإعلامي والدبلوماسي بين الجانبين بشأن ملف المثلث الحدودي المتنازع عليه، واعتباره منطقة تكامل اقتصادي بين البلدين.

وبحسب المصادر، فإن التحركات والإجراءات غلب عليها طابع تغيير ديمغرافية المكان، وترسيخ وضع جديد، لافتة إلى أن سلطات الانقلاب ألغت تراخيص عدد من المحال التجارية المملوكة لسودانيين.

وكشفت المصادر أن نهاية يونيو الماضي شهدت زيارة وفد برلماني رفيع المستوى إلى منطقة حلايب، للقيام بجولة ميدانية هناك، بعد زيارة إلى ميناء سفاجا، لافتة إلى أن الزيارة لم تكن لتحدث في وقت سابق.

يأتي ذلك في وقت يدعم نظام الانقلاب المجلس العسكري الانتقالي الذي يقوده عبد الفتاح البرهان ونائبه قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، المعروف بـ"حميدتي"، في مواجهة المعارضة والمحتجين الذين أطاحوا بالرئيس عمر البشير في ثورة شعبية، في وقت يسود الشارع السوداني غضب كبير تجاه السيسي ونظام الانقلاب بسبب ممارساته وتدخله في الشأن السوداني.

 

أضف تعليقك