• الصلاة القادمة

    العصر 13:46

 
news Image
منذ ثانية واحدة

ست سنوات عجاف مرت على وقوع الانقلاب العسكري على أول تجربة رئاسية حرة في مصر، حملت في طياتها أعاصير حرب ضروس على الدعوة الإسلامية في مصر، عاملة على الإجهاز عليها وعلى رموزها بالكلية.

فالانقلاب الذي حرق مسجد رابعة أثناء مذبحة القرن، لم يتورع عن قذف المساجد في سيناء وحصارها في رمسيس وتدريب جنود الجيش على قصفها في عرض عسكري متلفز، فضلا عن هدمها في الإسكندرية وغيرها من المحافظات.

اقتحام المساجد

عداء العسكر مع المساجد قديم لدورها الرائع في تجمع وخروج عشرات الآلاف متدفقة على ميادين الثورة المختلفة في جمعة الغضب (28 يناير 2011) التي قصمت ظهر بعير العسكر.

وفعلها العسكر من قبل في اقتحام مسجد النور في العباسية قبل الانقلاب بأشهر قليلة ببيدات العساكر.

شيوخ العسكر

كما عمد نظام الانقلاب بالاستعانة بمشايخ على شكالتهم لتجفيف منابع الدعوة، إذ جاءوا بالمدعو محمد مختار جمعة، أحد أذناب أمن الدولة في جامعة الأزهر، ليكون على رأس وزارة الأوقاف.

وعمل المدعو جمعة وأذنابهم على تجفيف منابع الدعوة، بكل ما يستطيع من قوة، بداية من قراره العنتري بمنع الدعاء على الظالمين في صلاة التراويح.

منع دروس العلم 

وحجّم الانقلاب سنة الاعتكاف بمنعها في أغلب مساجد القرى والسماح بها في بعض مساجد المدن والقرى الكبرى بضوابط أمنية كبرى، ناهيك عن منع مكبرات الصوت في صلاة التراويح.

وقيدت الخطب في المساجد، فلا يسمح إلا بما تمليه الوزارة على الخطباء من الموضوعات، ومن يتخطى فلا يلومنّ إلا نفسه.

ولم يعد مسموحا بدروس العلم في المساجد ولا بحلقات تلاوة القرآن ومدارسته، فضلا عن تحفيظ الأطفال القرآن في الصيف.

حرق التاريخ

وحرق الانقلابيون، آلاف الكتب الإسلامية لأن مؤلفيها من التيار الإسلامي ككتب الأستاذ الشهيد سيد قطب والشيخ محمد الغزالي والدكتور يوسف القرضاوي.

كما عملوا على الزج بآلاف الدعاة والعلماء والخطباء ومحفظي القرآن الكريم في سجون السيسي، دون مراعاة مكانته الدعوية في صفوف المجتمع.

كما أغلق الانقلابيون أغلب الجمعيات الدعوية التي كانت تعمل على خدمة المجتمع صحيا وتعليميا وتثقيفيا فضلا عن المدارس الإسلامية التي عملت على تنشئة التلاميذ والطلبة تنشئة مستقيمة.

فزاعة الإرهاب

وفي السياق، لم يتوان قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي عن مهاجمة المسلمين ووسمهم بالإرهاب في أكثر من مناسبة، كما حاول منع الطلاق الشفهي وكأنه أحد علماء الأمة، وهو ما قوبل بالرفض من هيئة كبار العلماء التي عادت للعمل في عهد الرئيس الشهيد محمد مرسي.

وحاول السفاح السيسي الإطاحة بشيخ الأزهر أحمد الطيب، الذي وقف إلى جواره في مشهد الانقلاب لكنه رفض إراقة الدماء في مذبحة رابعة، لأنه لم ينصع لرغبته فيما يخص الطلاق الشفهي، لولا تدخل قادة المملكة السعودية الأوصياء على الانقلاب العسكري.

أضف تعليقك