حاولت أذرع الانقلاب العسكري التشكيك في سلمية اعتصام رابعة العدوية، بكافة الطرق الملتوية والتدليس المستمر وتلفيق الروايات، لكن الأيام والأحداث المتتالية أثبتت سلمية الاعتصام بجدارة.
وفي 31 يوليو 2013، زار وفد لجنة الحكماء الإفريقية برئاسة ألفا عمر كوناري رئيس مالي السابق، ميدان رابعة للوقوف على طبيعة الأوضاع في الميدان.
وتعد تلك الزيارة الرسمية من وفد ممثل للاتحاد الإفريقي، أكبر دليل على سلمية اعتصام أنصار الثورة ورافضي الانقلاب العسكري.
وقبل تلك الزيارة، جرت العديد من المذابح في ميدان الاعتصام على يد ميلشيات الانقلاب العسكري، لاسيما في 8 يوليو أمام مقر الحرس الجمهوري وفي 26 يوليو فيما عرف بمذبحة المنصة.
وسجلت عدسات المصورين إطلاق الرصاص الحي على المعتصمين من قبل ميلشيات الانقلاب، فيما لم تسجل حالة واحدة لاستخدام الرصاص من قبل الثوار السلميين الذين لم يملكوا سوى الحجارة والألعاب النارية فقط.
وفي 14 أغسطس 2013، جرت المذبحة الكبرى لفض الاعتصام باستخدام الأسلحة والذخيرة الحية والقناصة فضلا عن إحراق الميدان بما فيه مسجد رابعة.
وفي مذبحة القرن، وقف المعتصمون بصدور عارية متمترسين خلف حواجز إسمنتية صنعوها بأيدهم، دون ظهور لمشهد واحد يلمح فيه سلاحا بيد الثوار.
ومن أعظم الفرى التي لفقها إعلام السيسي في ذلك الوقت، فرية وجود كرة أرضية تحت منصة رابعة لدفن جثث القتلى، وبعد الفض انتشرت العديد من المقاطع التي تزعم وجود جثث تحت المنصة.
لكن قناة الجزيرة أعدت تحقيقا استقصائيا شهيرا حول ذلك الأمر، ليظهر أن الجثة التي أمكن وضوحها هي للمهندس أبو عبيدة كمال نور الدين، أحد شباب الإخوان المسلمين بالفيوم ونجل البرلماني الإخواني كمال نور الدين.
أضف تعليقك