سجل تقرير حديث للتنسيقية المصرية للحقوق والحريات 77 حالة إخفاء قسري بينهم 4 أطفال أعمارهم بين سنة واحدة وأربع سنوات حيث كانوا مع أمهاتهم أثناء القبض عليهن.
ورصدت التنسيقية تعرض 178 سيدة لعمليات احتجاز تعسفي على يد قوات الأمن سواء من أفرج عنهن أو من لا يزالون قيد الاحتجاز.
وقالت الناشطة بالتنسيقية المصرية للحقوق والحريات، سكينة إبراهيم: إن المعتقلات يعانين أبشع أنواع الظلم داخل مقرات الاحتجاز، ويتم محاكمتهم أمام محاكم استثنائية تُهدر كافة حقوقها في التقاضي.
وأكدت أن "المعتقلات في سجون الانقلاب العسكري يجب أن يكرمن لا أن تنتهك حقوقهن ويتم الزج بهن في السجون في قضايا سياسية ملفقة"، داعيا المؤسسات الحقوقية إلى ضرورة بذل المزيد من الجهد، وممارسة كافة الضغوط على هذا النظام، حتى يتوقف عن هذه الجرائم التي لم تعهدها مصر تحت حكم أي نظام سابق.
وأكدت الناشطة الحقوقية منال خضر أن وضع المرأة في عصر نظام الانقلاب الوحشي شهد أسوأ حالاته، لافتة إلى أنه تم إعتقال آلاف النساء لمجرد أن النساء صامدات خلف أزواجهن أو أبائهن أو أبنائهن.
وتابعت: "المرأة من أعمدة صمود الرجال بالمعتقلات، وبالتالي تسعى سلطات الانقلاب لكسر هذا الصمود بشكل أو بآخر باختطافها للضغط على أبيها أو زوجها أو ابنها، وهذا مخالف لكل الأعراف والقوانين".
وأشارت إلى أن سلطات الانقلاب، تطارد أيضا الحقوقيات، وقامت باعتقال بعضهن مثل ما حدث مع المحامية وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان ورمز من رموز العمل النسائي في مصر هدى عبد المنعم.
وطالبت خضر الشعب المصري بالإنتفاض ضد هذا النظام الفاشي للمطالبه بخروج البنات بشكل فوري، وأن يكون هناك دور حقيقي لمؤسسات مثل المجلس القومي لحقوق الإنسان، ومجالس الأمومة والطفولة، فضلا عن المؤسسات الحقوقية الداخلية والخارجية.
وكانت قد تصاعدت الجرائم والانتهاكات التي تمارسها سلطات الانقلاب العسكري في مصر بحق المرأة المصرية، من سجن وخطف وإخفاء قسري.
وخلال الأيام الماضية، اختطف أمن الانقلاب عددا من الفتيات سواء من داخل بيوتهن أو الشارع أو محطات المترو. وقام، مؤخرا، باعتقال مودة نجلة القيادي بحزب الاستقلال أسامة العقباوي، للضغط على والدها لتسليم نفسه، ورغم قيام والد مودة بتسليم نفسه إلا أن أن قوات الأمن لم تفرج عنها، ولم يعرف حتى كتابة هذه السطور مكان احتجازها.
ولا تزال قوات أمن الانقلاب تُخفي قسرًا "تقوى عبدالناصر عبد الله" (22 عامًا)، طالبة بالفرقة الرابعة بكلية التربية، منذ إعتقالها مساء يوم الأحد 9 يونيو الجاري، من داخل محطة مترو حلوان، حيث تم توقيفها بدعوى الاشتباه بها داخل محطة المترو، ثم اقتيادها إلى جهة غير معلومة.
واعتقلت قوات الانقلاب بمحافظة القليوبية، لؤيا صبري، الطالبة بجامعة الأزهر (24 عامًا)، فجر اليوم الإثنين 24 يونيو الجاري، من منزلها بمدينة الخانكة واقتيادها إلى جهة غير معلومة.
أضف تعليقك