• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانية واحدة

دقّ رحيل الرئيس الشهيد محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيًا بمصر، ناقوس الخطر، مسلطا الضوء على الموت الذي يهدد حياة المعتقلين بسجون الانقلاب، جراء الإهمال الطبي.

وإثر وفاة الرئيس مرسي، اتهمت 9 منظمات حقوقية محلية، نظام الانقلاب بـ"الانتقام من خصومه السياسيين، بالتعذيب والإعمال الطبي المتعمد والحبس الانفرادي"، محذرة في بيان مشترك من أن "مرسي لن يكون الأخير إذا استمر الوضع على ما هو عليه".

ومنذ الانقلاب العسكري على الرئيس مرسي، صيف 2013، أوقفت سلطات الانقلاب آلافًا، بينما توفي قادة بارزون بالسجون في ظروف مرتبطة بحالتهم الصحية، بينهم المرشد العام السابق للإخوان المسلمين مهدي عاكف، ورئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية المهندس عصام دربالة.

فالمرشح الرئاسي السابق، الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، اعتقل قبل نحو سنة ونصف، حاملاً معه 4 أنواع من الأدوية، تضاعفت مؤخرًا إلى 14 نوعًا؛ إثر معاناته من أمراض مزمنة وأوضاع صحية غير مستقرة.

وقال نجله أحمد أبو الفتوح، الثلاثاء الماضي، عبر "فيسبوك"، إن والده (68 عامًا) "أبلغهم خلال زيارته مؤخرًا، بتعرضه لذبحة صدرية مرت بسلام، ولولا كونه طبيبًا أسعف نفسه بنفسه لكانت النتيجة مختلفة"، متهمًا السلطات بـ"القتل البطيء" لوالده.

ومطلع الأسبوع الجاري، تحدثت تقارير حقوقية عن أن الشيخ حازم أبو إسماعيل، المرشح الرئاسي السابق، دخل في غيبوبة، بعد الاعتداء عليه داخل محبسه في سجن العقرب.

وأبو إسماعيل (58 عامًا) كان في طليعة القيادات الثورية التي اعتقلت بعد 3 يوليو 2013.

 

وفي السياق، جددت أسرة القيادي البارز محمد البلتاجي، طلبًا موجهًا لسلطات الانقلاب بتوفير إشراف طبي متخصص له، أو نقله لمركز طبي متخصص على نفقتهم الخاصة، فضلا عن جمعه بشمله مع نجله المحبوس أنس، وفق ما تقره لوائح السجون، في ظل "تدهور حالته الصحية" بمحبسه الانفرادي.

وفي 3 مارس الجاري، طالب البلتاجي بعرضه على أحد المستشفيات لمعاينة حالته الصحية بعد إصابته بجلطة دماغية، في إحدى جلسات محاكمته.

والخميس، قالت سناء عبد الجواد، زوجة البلتاجي عبر "فيسبوك"، إن "الأسرة تتخوف على صحة البلتاجي منذ وفاة مرسي، خاصة بعد معاناته الصحية في الفترة الأخيرة، وكذلك نجله أنس "في ظل أنباء مقلقة عنهما، وفي ظل منع تام عن الزيارة وعدم وجود أي تواصل".

كما يعاني المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين، جهاد الحداد (38 عامًا)، المعتقل في سبتمبر 2013، من وضع صحي غير مستقر.

ووفق أحاديث متكررة لأسرته، يدخل الحداد جلسات محاكمته محمولاً من قبل أفراد الأمن، لعدم استطاعته الوقوف على قدميه بسبب عجز ركبتيه.

وفي إحدى جلسات محاكمتها، قالت المحامية والناشطة الحقوقية هدى عبد المنعم للقاضي، إنها لا ترى أي حقوق إنسانية بمحبسها، ولا يسمح لها بالزيارة، ويتم إحضارها لقاعة المحكمة محمولة من قبل الأمن لعدم قدرتها على الحركة.

وفي تصريحات سابقة، قالت أسرة هدى (60 عامًا) التي اعتقالها في نوفمبر الماضي، إنها فقدت الكثير من وزنها، وتبدو عادة بحالة نفسية سيئة يصاحبها عدم اتزان وقلق.

أما الصحفي معتز ودنان، فمنذ احتجازه قبل نحو عام ونصف، يعاني من أوضاع صحية غير مستقرة، فيما قالت أسرته في بيان قبل أيام، إن معنوياته انهارت لدرجة تمزيقه لملابسه.

ومعتز (ثلاثيني) يحاكم حاليًا على خلفية مقابلة صحفية مع هشام جنينة، الرئيس الأسبق للجهاز المركزي للمحاسبات.

أما جنينة، فهو محبوس حاليًا، وقد طرح اسمه كنائب للرئيس في حملة رئيس الأركان الأسبق سامي عنان في مسرحية انتخابات رئاسة الانقلاب الأخيرة، قبل أن يتم حبس الثلاثي.

وذكرت الأسرة في بيانها، أن معتز أعلن إضرابه عن الطعام أكثر من مرة ويتعرض للتعذيب ومضايقات عدة.

فيما يرقد الفريق السبعيني سامي عنان، رئيس الأركان الأسبق، محبوس في "ظروف غامضة" وتصاعدت أنباء عن تدهور صحته مؤخرًا، بمستشفى المعادي العسكري، وفق تقارير صحفية صيف العام الماضي.

 

أضف تعليقك