دعت منظمة العفو الدولية، اليوم الخميس، إلى فتح تحقيق دولي في انتهاكات الحكام العسكريين الجدد في السودان، واصفة ما قامت به قوات الدعم السريع التابعة للحكومة، بأنه “اجتياح قاتل” استهدف المحتجين هذا الأسبوع،.
وتابعت المنظمة في بيان لها: “تتزايد أعداد القتلى مع الاجتياح القاتل لقوات الدعم السريع، التي ارتكبت جرائم قتل واغتصاب وتعذيب ضد الآلاف في دارفور، لأحياء العاصمة الخرطوم”.
وأضافت: “تبين التقارير حول إلقاء جثث القتلى في النهر مدى الانحطاط المطلق لما يسمى بقوات الأمن هذه”.
وتشكّلت قوات الدعم السريع التي يقودها نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي الفريق أول ركن محمد حمدان دقلو “حميدتي”، من ميليشيات قاتلت المتمردين في إقليم دارفور بغرب السودان خلال حرب أهلية تفجرت عام 2003.
وهذه المليشيات متهمة بالضلوع في ارتكاب فظائع واسعة النطاق في دارفور، واتهمت المحكمة الجنائية الدولية البشير في عامي 2009 و2010 بارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية، وهي اتهامات ينفيها البشير المحتجز الآن في الخرطوم.
يذكر أن السلطات السودانية فتحت الشوارع الرئيسية في الخرطوم، بعد أيام على فض الاعتصام أمام مقر وزارة الدفاع، والذي سقط فيه عشرات القتلى، وتبعته إدانات واسعة، وانتشرت قوات الدعم السريع، المتهم الأول في عملية الفض، في الشوارع بكثافة.
في وقت سابق، أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية، عن ارتفاع حصيلة قتلى الاحتجاجات ضد المجلس العسكري إلى 108 أشخاص، وأكثر من 500 مصاب جراء محاولة فض الاعتصام قبل يومين، وما أعقب ذلك من أحداث.
أضف تعليقك