أشار المجلس الثوري المصري في أبريل الماضي أن ما حدث في السودان هو انقلاب عسكري مكتمل الأركان، وأكدت التطورات الحالية أن الأنظمة العسكرية في كافة البلاد العربية تحمل تشوهات بنيوية غير قابلة للإصلاح بالطرق المتعارف عليها أو ما يسميها البعض العلاقات المدنية العسكرية، وأن تلك الأنظمة هي مؤسسات احتلال بالوكالة غير منتمية لشعوبها، كما أن الشخصية الاعتبارية لهذه المؤسسات تطغى على أفرادها من جنود وضباط وتحولهم لأدوات للقتل والسادية ضد شعوبها.
إن ما حدث بمصر وسوريا واليمن منذ عدة سنوات وما يحدث بالسودان الآن وما يحدث وسيحدث بالجزائر يؤكد أن أزمة كافة تلك البلدان مركزها هو الفساد الهائل والخيانة من المؤسسات العسكرية لشعوبها.
ويؤكد المجلس الثوري أن معركة الشعوب العربية هي معركة وجود ضد كافة الأنظمة العسكرية، ويدعو المجلس الثوري المصري كافة القوى الثورية العربية لتجاوز الدوائر القطرية والبدء في الترتيب والتنسيق لعمل ثوري موحد عبر كافة النقاط داخل المنطقة، ويؤكد أن كل المحاولات خلال العقد السابق للموجات الأولى من الثورات العربية لم تكلل بالنجاح مع اختلاف الوسائل والأدوات المستخدمة نتيجة التعامل بشكل منفصل داخل كل قطر في مقابل تكامل وتعاون كافة أنظمة الثورة المضادة في كل المنطقة.
ويشير المجلس الثوري المصري أن تكاتف القوى الثورية العربية أصبح فرضاً حتمياً وواجباً ملحاً لبناء الموجة الثورية الثانية الحاسمة التي ستحقق - لا محالة - الإنتصار والتحرر.
ويحيي المجلس الثوري المصري كافة الأبطال المناضلين في كل الأمة ويؤكد أن كل التضحيات الكبيرة خلال العقود الثلاثة الأخيرة من كل شعوب الأمة من كابول إلى الجزائر ومن إسطنبول إلى صنعاء ستصنع نصرا قريبا حاسماً، وسيدفع الثمن كل من أسال دماء شعوبنا وسحق كرامتها وأضاع ثرواتها.
أضف تعليقك