اهتمت صحف القاهرة الانقلابية، اليوم الجمعة 31-5-2019، بمتابعة العديد من القضايا المحلية والدولية بوجهة نظر سلطة الانقلاب العسكري، غير عابئة باهتمامات المواطنين.
فأبرزت صحف الانقلاب مشاركة السفاح عبد الفتاح السيسي في كل من القمة العربية الطارئة التي عقدت أمس، والقمة العادية لمنظمة التعاون الإسلامي، التي ستعقد في وقت لاحق، اليوم، بمكة المكرمة.
وأكد بسام راضي، المتحدث باسم قائد الانقلاب، أن مشاركة السيسي بالقمتين العربية والإسلامية تأتي في إطار حرصه على تدعيم وتطوير أواصر العلاقات مع جميع الدول الأعضاء في المنظمتين بالعالمين العربي والإسلامي، على حد قوله، مشيرا إلى أن انعقاد القمة الإسلامية الـ14 يأتي بالتزامن مع احتفال منظمة التعاون الإسلامي بذكري مرور نصف قرن على تأسيسها، حيث تمثل الصوت الجماعي للعالم الإسلامي، وتنعقد القمة الحالية تحت شعار «يدا بيد نحو المستقبل».
وعقد السيسي مباحثات مع الأمير خالد الفيصل، مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، في قاعة الاستقبال في المطار.
وتفقد محمد فريد، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، عددا من الأكمنة والارتكازات الأمنية بشمال ووسط سيناء خلال زيارته لقوات التأمين.
وفي الشأن الدبلوماسي، ناقش وزير خارجية الانقلاب سامح شكري، أمس مع وزراء خارجية الأردن والسنغال والمالديف التعاون الثنائي والتشاور حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، على هامش اجتماع وزراء الخارجية التحضيري لمؤتمر القمة الإسلامي بمكة المكرمة.
وأعرب شكري لنظيره الأردني، أيمن الصفدي عن تقدير القاهرة لمستوي التعاون والتنسيق بين البلدين الشقيقين، الأمر الذي تعكسه كثافة الزيارات واللقاءات رفيعة المستوي المتبادلة يؤكد عمق وخصوصية العلاقات على المستويين الرسمي والشعبي.
وفي ليبيا، أعلن أحمد المسماري، المتحدث باسم قوات حفتر الانقلابية، أن تسليم هشام عشماوى وبهاء على أبوالمعاطي لمصر الانقلاب بعد 9 أشهر من القبض عليهما تم في إطار الاتفاقيات المشتركة بين الانقلابيين.
وأثار تسليم قوات خليفة حفتر المفاجئ لضابط الجيش المصري المفصول، هشام عشماوي، لسلطات الانقلاب المصرية، تساؤلات حول دلالة توقيت التسليم، وعلاقتها بموقف حفتر العسكري والسياسي بعد انكسار حملته العسكرية على العاصمة طرابلس.
وأعلنت قيادة قوات حفتر، الثلاثاء، عن تسليم عشماوي للسلطات المصرية، عقب زيارة مفاجئة غير معلن عنها لرئيس مخابرات الانقلاب عباس كامل لحفتر في مقره العسكري بالمرج شرق البلاد، دون الإعلان عن تفاصيل الزيارة المفاجئة.
وفي القاهرة، احتفى إعلام الانقلاب، بعد تسلم عشماوي، بما وصفه بـ"الإنجاز الكبير للحكومة"، كما نقل الإعلام المقرب من حفتر عن ضباط قواته، تأكيدهم على "التعاون الأمني المشترك مع الشقيقة مصر".
ورجح الكاتب الصحفي الليبي، مصعب الزهاري، حصول صفقة بين حفتر والقاهرة مرتبطة بمستجدات الأوضاع التي خلفتها حملة اللواء المتقاعد على العاصمة طرابلس، مشيراً إلى أنها "قد تكون على علاقة بوعود مصرية لحشد مزيد من الدعم لحملة حفتر على طرابلس".
ورأى الزهاري، أن "الحديث عن وجود اتفاقات أمنية بين حفتر ونظام السيسي أمرٌ يضحك، فحفتر لا يعدو كونه منفذاً لأوامر السيسي، وليس في مستوى شراكة مع الأجهزة الأمنية المصرية"، مؤكداً أن مصر اختارت أن تمارس بعض الضغوط على حفتر وإعادته لبيت الطاعة في ظروفه العصيبة التي يعيشها جنوب طرابلس.
واعتبر الزهاري أن زيارة حفتر للسيسي مرتين مؤخراً في أقل من أسبوعين "تشير إلى فتور في العلاقة، وأن القاهرة أدارت لحفتر ظهرها رغم استمرار التصريحات الرسمية لدعمه، فمما لا شك فيه أن الموقف المصري من الهجوم على طرابلس يتنافى تماماً مع الموقف الإماراتي الداعم لهذا الهجوم"، لافتاً الى أن تسليم العشماوي سعى لاسترضاء القاهرة.
أضف تعليقك