اهتمت صحف القاهرة الانقلابية، اليوم الثلاثاء 28 مايو 2019، وغيرها من الصحف المستقلة، بمتابعة العديد من القضايا المحلية والدولية.
فأبرزت صحف الانقلاب، تصريحات السفاح عبد الفتاح السيسي عن تعزيز دور جهاز المشروعات الصغيرة للحد من البطالة وتعزيز قدرة الاقتصاد ومناخ الاستثمار، رغم أن السيسي نفسه لا يملك سوى الكلام والثرثرة بينما النتائج على الأرض جعلت الصحف تحتار فلا تجد شيئًا ذات قيمة سوى كلام السيسي الإنشائي الخالي من أي مضمون حقيقي أو إنجاز حقيقي.
كما أشادت بتراجع الدولار رغم عدم زيادة الإنتاج والدخل القومي، ما يمثل لغزًا يؤكد تدخل البنك المركزي في التحكم بسعر صرف الدولار، خصوصًا مع اقتراب نهاية اتفاق قرض صندوق النقد، وغموض مرحلة ما بعد الاتفاق، وهل سيتم الاتفاق على قرض جديد أم لا، فيسعى النظام من خلاله إلى إقناع مدخري الدولار بالتصرف فيه لتوفير العملة الصعبة من أجل تجنب مزيد من الاقتراض الذي دخل مرحلة الخطورة الشديدة على حاضر البلاد ومستقبلها، بعد أن وصل إلى “338” مليار دولار.
وتسعى حكومة الانقلاب لتخريب منظومة التعليم الجامعي بدعوى “التطوير”، وهو توجه يستهدف به النظام خصخصة التعليم الجامعي والالتفاف على مجانيته بتقليص عدد المنتسبين إلى الجامعات وزيادة مصروفاتها بما يفوق قدرات الطبقتين الفقيرة والمتوسطة، وهو توجه طبقي شديد العنصرية والتطرف يستهدف حرمان أبناء الفقراء من حق التعليم.
وفي سياق مغاير، أعلنت المنصة الرقمية المملوكة لمخابرات الانقلاب “Watch iT” استحواذها على الحقوق الرقمية الحصرية للدوري المصري لمدة 4 سنوات، أمس الإثنين، من دون إعلان تفاصيل الاستحواذ أو قيمته، معتبرة أن الحصول على هذه الحقوق هو بداية لإثراء المحتوى الرياضي الرقمي على المنصة، وحماية حقوق استخدامه.
وفي سجون مصر يعيش المعتقلون أوضاعا مأساوية تبلغ ذروتها في شهر رمضان الذي يتزامن هذا العام مع موجة حرّ شديدة، فيما تغيب وسائل التهوية من الزنازين الضيّقة المكتظة بالمعتقلين، والتي لا تتخلّل الواحدة منها سوى فتحة صغيرة في أحد الجدران. يقترب شهر رمضان من نهايته، هو الذي ترافق هذا العام مع قيظ شديد في مصر وفي بلدان أخرى. ودرجات الحرارة المرتفعة التي سُجّلت في خلال الأيام الماضية أثّرت خصوصا على المعتقلين في السجون المصرية، فتضاعفت معاناتهم. هؤلاء تعرّضوا للاختناق، إلى جانب حرمانهم من الحرية وكذلك من الزيارات طوال أيام الشهر الفضيل.
ونشرت “الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان”، وهي منظمة مجتمع مدني مصرية، قائمة محدثة بالصحفيين السجناء في مصر، والبالغ عددهم 27 صحفيًّا وإعلاميًّا، بين سجناء صدرت بحقهم أحكام قضائية عقب محاكمات صورية، ومحبوسين احتياطيا لمدد مطولة على ذمة قضايا ذات اتهامات “واهية” تتعلق بـ”نشر أخبار كاذبة” و”الانضمام إلى جماعة الإخوان”.
فيما قتل أربعة مدنيين مساء الإثنين، في قصف مدفعي شنّه الجيش على قرية الجورة، جنوب مدينة الشيخ زويد في محافظة شمال سيناء، التي تشهد عمليات عسكرية منذ سنوات. وقالت مصادر قبلية لـ”العربي الجديد”، إن أربعة أشخاص بينهم طفل، قتلوا نتيجة سقوط قذيفة مدفعية أطلقها الجيش على أحد المنازل في محيط قرية الجورة جنوب مدينة الشيخ زويد، التي تشهد حملة عسكرية منذ يومين.
وأثار إعلان رئيس شركة “المقاولون العرب”، محسن صلاح، عن إنشاء مسجد جديد في العاصمة الإدارية الجديدة تحت اسم “مسجد مصر”، على مساحة تقارب 116 فدانا، وبتكلفة تتراوح بين 700 إلى 800 مليون جنيه، ردود فعل واسعة في البلاد التي يعاني غالبية شعبها من ظروف اقتصادية سيئة.
ومن جهة أخرى، أسفرت انتخابات البرلمان الأوروبي عن تقدم كبير لأحزاب الخضر والشعبويين في مقابل انحسار قوة أحزاب يمين الوسط واليسار الاجتماعي.
فيما اتخذ الكنيست الصهيوني، أمس أول، خطوة باتجاه إجراء انتخابات جديدة بعد تعثر المفاوضات لتشكيل ائتلاف حكومى عقب انتخابات أبريل الماضي، حيث وافق فى تصويت أول على قانون لحل نفسه. ويجب أن يصوت البرلمان 3 مرات إضافية على القانون الذى سيؤدى إلى انتخابات جديدة فى حال المصادقة عليه، حيث كان التصويت بأغلبية 65 نائبا مقابل 43 مع امتناع 6 من الأعضاء. ولم يتمكن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من التوصل إلى اتفاق لتشكيل ائتلاف حكومى قبل المهلة النهائية المحددة، ولكنه قال إنه لا يزال هناك وقت لتجنب إجراء انتخابات «غير ضرورية» جديدة.
أضف تعليقك