اهتمت صحف القاهرة الانقلابية، اليوم الأحد 26 مايو 2019، وغيرها من الصحف المستقلة، بمتابعة العديد من القضايا المحلية والدولية.
فأبرزت صحف الانقلاب، كلمة السفاح عبد الفتاح السيسي بمناسبة “يوم إفريقيا” حيث تحدث عن القارة مدعيا أنها تخطو بثبات لتحقيق التنمية المستدامة وأن التمسك بالوحدة يحقق حلم من أسماهم بالآباء المؤسسين.. وهي عبارة عادة ما يستخدمها الأمريكان حول قيادتهم التي أسست الولايات المتحدة الأمريكية.
إلى ذلك تجاهلت صحف العسكر تماما إلغاء السيسي لجولته الإفريقية التي كان مقررا القيام بها أمس حيث أناب عنه مصطفى مدبولي في احتفالية تنصيب رئيس جنوب إفريقيا وذكرت وسائل إعلام مستقلة أن السبب يعود إلى تقارير أجهزته بأنه ملاحق في قضايا مرفوعة أمام محاكم جنوب إفريقيا بشأن انتهاكاته لحقوق الإنسان.
وتناولت صحيفة “العربي الجديد” تسريبات حول صراع أجهزة يدور في الخفاء من أجل الحصول على أكبر قدر من تورية “مجلس الشيوخ” الذي أقره النظام بعد “التعديلات اللا دستورية” الأخيرة والذي يحل مكان “مجلس الشوري” الذي كان أيام مبارك والذي كان يستخدمه عادة لترضية الأعوان والمحاسيب وإلقاء قدر من الفتات لأحزاب المعارضة الصورية.
ففي ظل معلومات عن نية نظام عبد الفتاح السيسي إجراء انتخابات مجلس الشيوخ قبل نهاية العام الحالي، وبروز احتمال إجرائها متزامنة مع انتخابات جديدة لمجلس النواب مطلع العام المقبل، بدأ سباق محموم، في الخفاء، بين الدوائر السيادية والأمنية والسياسية، بما تضمه من شخصيات نافذة، وأخرى قريبة من دائرة السيسي، وفئة ثالثة ذات صلة بالحكومة فضلاً عن فريق رابع من رجال الأعمال الكبار والمحليين في الأقاليم المختلفة، يهدف منه الجميع للاستحواذ على أكبر قدر من المقاعد في مجلس الشيوخ الجديد، الذي أعاده النظام في التعديلات الدستورية الأخيرة كغرفة برلمانية ثانية بلا أي صلاحيات تنفيذية.
فيما وصل رئيس المجلس العسكري الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان، السبت، إلى القاهرة، لإجراء مباحثات مع قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي.وتعد هذه المرة الأولى التي يسافر فيها البرهان خارج السودان، منذ توليه رئاسة المجلس العسكري عقب انقلاب الجيش على الرئيس عمر البشير، واستقالة وزير الدفاع السابق عوض بن عوف، والتي جاءت بعد يوم واحد من توليه رئاسة المجلس العسكري الانتقالي.وتأتي الزيارة بعد ساعات من زيارة قام بها نائب رئيس المجلس العسكري، قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو “حميدتي” إلى السعودية، التقى خلالها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، فيما أعلنت المعارضة الإضراب العام على مدى ثلاثة أيام اعتبارا من يوم الثلاثاء القادم.
وتتزايد المخاوف في السودان من توسع النفوذ الإماراتي والسعودي، خصوصاً بعد تسريب معلومات ورصد مؤشرات حول محاولات الطرفين إدارة المجلس العسكري، عبر نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان، محمد حمدان دقلو، الشهير بـ”حميدتي” وضمان استفراده بالمجلس وإقصاء من يعارضه، فضلاً عن محاولات أخرى تجرى لاستقطاب أطراف سياسية عدة.
وفي السياق، أنهى تجمع المهنيين السودانيين المعارض، الجدل حول التصعيد الذي شهدته الساحة السياسية خلال الأيام الماضية، بحسم أمره وتحديد يومي 28 و29 مايو الحالي، موعداً للإضراب عن العمل، بغرض الضغط على المجلس العسكري الانتقالي، لتسليم مقاليد السلطة في السودان لحكومة مدنية.
وفي ليبيا، تلقي مليشيات اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر منذ أيام بكل ثقلها العسكري في المعارك التي تخوضها في محيط العاصمة طرابلس، على أمل إحداث خرق في أي محور من محاور القتال، في محاولة للتقدم إلى داخل مراكز جديدة داخل العاصمة، تستطيع توظيفه سياسياً لإيصال رسالة للرأي العام الدولي والمحلي يشير فيها حفتر إلى استمرار قدرته على إحداث تغيير على الأرض لصالحه، بعدما أثبت الميدان قدرته على التأثير في الموقف الدولي في ما يتعلق بالأزمة الليبية.
وفي أول تعليق على التقارير المتداولة عن احتمال إعدام السلطات السعودية، دعاةً معتقلين عقب شهر رمضان، قال نجل الداعية السعودي المعتقل سلمان العودة، إنّ “أخباراً وتسريبات مفزعة تصلنا حول نية الإعدام ضد مشايخ السعودية، وعلى رأسهم والدي”.
أضف تعليقك