رصدت منظمة السلام الدولية لحماية حقوق الإنسان، أمس الثلاثاء، استغاثات متكررة من المعتقلين بسجن الوادي الجديد، فبحسب رواية المعتقلين، تمارس إدارة السجن انتهاكات شديدة بحقهم من قطع للمياه طوال اليوم وفتحها ساعة واحدة فقط، وتعريضهم للتجويع، ومنع دخول الأدوية تمامًا والحرمان من كل المتعلقات الشخصية حتى الأغطية والفرش الخاص بكل عنبر، مما يؤثر على صحتهم النفسية والجسدية.

كذلك روى ذوو المعتقلين عن منع الزيارة معظم الوقت، وفي حال السماح لهم بالزيارة يتعرضون للتفتيش المهين وتكون مدة الزيارة قصيرة جدًا لا تتعدى الخمس دقائق.

ووفقًا لاستغاثات المعتقلين، تمارس إدارة السجن أيضًا إهمالًا طبيًا متعمدًا، عن طريق منع الأدوية وعدم توفير الرعاية الصحية اللازمة لهم، وعدم الحفاظ على نظافة السجن مما أدى إلى انتشار أمراض جلدية عديدة مثل الصدفية.

وتُسجل المنظمة "رفضها الشديد لما يتعرض له معتقلي سجن الوادي الجديد من إهمالٍ طبي وتعذيب ممنهج، وتؤكد أنَّ الإهمال المتعمد بحقهم يُعد واحدًا من وسائل التعذيب طويلة المدى، وخرقًا واضحًا للائحة السجون المصرية، والدستور المصري أيضًا".

كذلك، "وتندد بكل انتهاكات التعذيب والإهمال الطبي لما في ذلك من مخالفة للقانون الدولي والمواثيق الدولية التي صدقت عليها مصر وأهمها: اتفاقية مناهضة التعذيب، الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والعهد الدولي للحقوق السياسية والمدنية، وتطالب كافة الأجهزة الأمنية المصرية بتوفير الرعاية الصحية اللازمة للمعتقلين داخل مقرات الاحتجاز، ووضع حد لأساليب التعذيب الممنهجة الممارسة ضد المعتقلين".