وجه الدكتور أيمن نور، المرشح الرئاسي السابق، وزعيم حزب غد الثورة، دعوة إلى 100 شخصية مصرية في الداخل والخارج بهدف "بدء حوار وطني حقيقي وجاد لإنقاذ مصر مما هي فيه، ومن أجل العمل على بلورة تصور شامل وواضح لكيفية إنهاء الأزمة الراهنة، وتشكيل بديل وطني مقبول داخليا وخارجيا".
وأكد نور، بحسب "عربي21" أن "الدعوة لا تعني مطلقا تشكيل تحالف سياسي أو كيان موحد للمعارضة، بل تنادي بضرورة سرعة أن تتداعى هذه الشخصيات والقامات الوطنية لحوار وطني في أقرب وقت، وفي أي مكان تراه مناسبا، ودون أي شروط مسبقة، ودون أي قيود أو فيتو على أي مقترح أو تصور يتوافق عليه الجميع".
وبين نور أن "الحوار المأمول ستكون له أجندة وبنود واضحة، وسيخرج بحلول ومقترحات محددة وواقعية ومقبولة لدى كل الأطراف"، مضيفا:" أعتقد أننا بعد الانتهاء من مهزلة الاستفتاء على تعديل الدستور أمامنا فرصة كبيرة علينا أن ننتهزها في ظل تنامي حالة الوعي والغضب من ممارسات النظام وسياساته التي تأخذ الجميع نحو الهلاك".
وأردف: "ليس بالضرورة أن يكون هناك إجماع وطني كامل على تصور بعينه، لكن علينا جميعا أن نلتزم بما سيتم الانتهاء إليه من أفكار ومقترحات وتوصيات بعد مناقشة وطرح كافة الرؤى المختلفة، ومع ضرورة إحداث أكبر قدر ممكن من التوافق بين الجميع، وأن نلتزم جميعا بمخرجات هذا الحوار المرتقب".
وفي الوقت الذي قال فيه نور إن دعوته تشمل جميع القوى والتيارات والشخصيات الوطنية، إلا أنه حدّد لأول مرة بالأسماء 100 شخصية مصرية في الداخل والخارج، مشيرا إلى أنه كان يتمنى دعوة مجموعة من القيادات والشخصيات الوطنية المتواجدين حاليا داخل السجون.
أسماء الشخصيات
وضمت القائمة المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي، والأمين العام لجماعة الإخوان محمود حسين، وعالم الفضاء عصام حجي، وأستاذ العلوم السياسية حازم حسني، ومساعد وزير الخارجية الأسبق السفير إبراهيم يسري، وأستاذ العلوم السياسية حسن نافعة، والأكاديمي ممدوح حمزة، والمرشح الرئاسي السابق خالد علي، والفنان عمرو واكد، والفنان خالد أبو النجا، ووزير التخطيط والتعاون الدولي السابق عمرو دراج.
كما شملت أستاذ العلوم السياسية عمرو حمزاوي، والناشط الحقوقي بهي الدين حسن، والبرلماني السابق ثروت نافع، وزير الاستثمار السابق يحيى حامد، والرئيس السابق لحزب البناء والتنمية طارق الزمر، والبرلماني أحمد طنطاوي، ووزير الشئون القانونية والبرلمانية السابق محمد محسوب، والمرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي، ورئيس حزب الوسط أبو العلا ماضي، ورئيس البرلمان المصري في الخارج محمد الفقي.
وضمت دعوة زعيم حزب غد الثورة كلا من: مؤسس حركة شباب 6 أبريل أحمد ماهر، والناشط والمدون علاء عبدالفتاح، والقيادي الاشتراكي البارز هيثم محمدين، ورئيس حزب المحافظين أكمل قرطام، ورئيس حزب الإصلاح والتنمية محمد أنور السادات، ونائب رئيس الوزراء السابق زياد بهاء الدين، ورئيس الحزب المصري الديمقراطي فريد زهران، والباحث هشام جعفر، وأستاذ العلوم السياسية عماد شاهين.
ونائب رئيس الجمهورية السابق محمود مكي، والمفكر القومي محمد عصمت سيف الدولة، وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان جورج إسحاق، والبرلماني السابق عادل راشد، والكاتب والمفكر الناصري جمال الجمل، ورئيس الائتلاف العالمي للمصريين في الخارج مصطفى إبراهيم، والمستشار السياسي لحزب البناء والتنمية أسامة رشدي، والبرلماني السابق جمال حشمت، ونائب رئيس لجنة الخمسين كمال الهلباوي، والناشر والخبير الإعلامي هشام قاسم.
وكذلك: الأمين العام لحزب الاستقلال مجدي قرقر، ونائب رئيس حزب الجبهة مجدي حمدان، وأستاذ القانون الدستوري جمال جبريل، ورئيس الوزراء الأسبق أحمد شفيق، والإعلامية والقيادية بحزب الدستور جميلة إسماعيل، ورئيس تحرير الأهرام السابق عبد الناصر سلامة، ووكيل نقابة الصحفيين السابق خالد البلشي، ونائب رئيس الجمعية الوطنية للتغيير محمد صلاح الشيخ.
وشملت الدعوة كلا من: عضو الجمعية الوطنية للتغيير أحمد دراج، ورئيس مجلس إدارة مؤسسة الهلال يحيى غانم، والناشط النوبي حمدي سليمان، والصحفي اليساري أبو المعاطي السندوبي، ورئيس مركز العلاقة المصرية الأمريكية صفي الدين حامد، والمسؤول السابق بصندوق النقد الدولي مختار كامل، ومنسق حركة المصريين بالخارج من أجل الديمقراطية وعضو وطن للجميع محمد إسماعيل.
والناشطة السياسية سامية هاريس، والبرلماني هيثم الحريري، والبرلماني طلعت خليل، والبرلماني ضياء الدين داوود، والنائب السابق عبد الفتاح الشافعي، والنائب السابق عبد المنعم التونسي، والباحث الحقوقي معتز الفجيري، والحقوقي محمد زارع، ورئيس حزب الخضر محمد عوض، والقيادي السابق بحزب الوسط حاتم عزام، والحقوقية نيفين ملك، وأستاذة العلوم السياسية ماجدة رفاعة.
ومساعد وزير الخارجية الأسبق عبدالله الأشعل، والكاتب الصحفي عبد العظيم حمّاد، والمتحدث السابق باسم الجمعية الوطنية للتغيير سمير عليش، والبرلماني السابق محمد عبد العليم داوود، والحقوقي جمال عيد، والناشط السياسي زياد العليمي، والفقيه الدستوري محمد نور فرحات، والكاتب والمفكر اليساري أمين المهدي، ونائب مرشد الإخوان إبراهيم منير.
ونقيب الصحفيين السابق يحيى قلاش، والباحث في علم الاجتماع السياسي عمار علي حسن، ونائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية عمرو هاشم ربيع، والحقوقية ليلى سويف، ومنسق الجمعية الوطنية للتغيير سابقا عبد الجليل مصطفى، ورئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام السابق أحمد السيد النجار، ومساعد وزير الخارجية الأسبق السفير ناجي الغطريفي، والشاعر عبدالرحمن يوسف.
والناشط الحقوقي محمد سلطان، ورئيس مركز ابن خلدون سعد الدين إبراهيم، ومساعد رئيس الجمهورية السابق عماد عبدالغفور، ورئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشورى السابق إيهاب الخراط، ورئيس لجنة الخمسين عمرو موسى، وأستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة مصطفى كامل السيد.
والإعلامي معتز مطر، والمفكر السياسي حسام بدراوي، والإعلامي محمد ناصر، والإعلامي حمزة زوبع، وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان منى ذو الفقار، والناشط القبطي أكرم بقطر، ونائب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان عبد الغفار شكر، ومؤسس تيار الأمة محمود فتحي، ورئيس حزب الأصالة إيهاب شيحة.
والحقوقية آية حجازي، والناشطة السياسية هالة البناي، والفنان هشام عبدالحميد، والناشطة السياسية ماجدة محفوظ، والفنان هشام عبدالله، والقيادي بجبهة طريق الثورة ووالد أحد شهداء ثورة يناير علي حسن أبو مهاب، وزهرة شقيقة الشهيد خالد سعيد، وأستاذة العلوم السياسية منى مكرم عبيد.
شخصيات بالسجون
وذكر أنه كان يتمنى أن تحضر هذا الاجتماع مجموعة من الشخصيات المُوجودة ظلما خلف قضبان السجون، وفي مقدمتهم: الدكتور محمد مرسي، والفريق سامي عنان، والرئيس السابق للجهاز المركزي للمحاسبات هشام جنينة، والأكاديمي يحيى القزاز، والبرلماني السابق محمد البلتاجي، ومساعد وزير الخارجية السابق السفير معصوم مرزوق.
ورئيس حزب مصر القوية عبد المنعم أبو الفتوح، ورئيس مجلس الشعب السابق سعد الكتاتني، ونائب رئيس حزب الوسط عصام سلطان، والعقيد أحمد قنصوة، والناشط أحمد بدوي الرفيعي، ووكيل اللجنة التشريعية بمجلس الشعب السابق محمد العمدة، ونائب رئيس حزب مصر القوية محمد القصاص.
وكان من بين المُعتقلين أيضا: المتحدث السابق باسم الحركة المدنية الديمقراطية يحيى حسين عبدالهادي، والناشط السياسي حازم عبد العظيم، ووزير التنمية المحلية السابق محمد علي بشر، وعضو مجلس الشورى ووكيل حزب غد الثورة السابق محمد محي الدين، وعضو ائتلاف شباب الثورة شادي الغزالي حرب، والقيادي بحزب الحرية والعدالة عصام العريان، والناشط السياسي محمد عادل.
وأشار إلى أنه سيسعى جاهدا إلى تفعيل دعوته للحوار الوطني على أرض الواقع خلال الفترة المقبلة، وسيبدأ التواصل مع الشخصيات التي ذكرها، مشيرا إلى أن دعوته ليس منغلقة على هذه الشخصيات فقط، بل منفتحة على جميع من لديهم أفكار وتصورات تساهم في إنقاذ الدولة المصرية من المصير المحتوم الذي تسير فيه وتتجه إليه.
وحول موعد هذا الحوار، لفت زعيم حزب غد الثورة إلى أنه يتمنى أن يبدأ حوار الجماعة الوطنية المصرية، والذي أطلق عليه اسم (الحوار التأسيسي لإنقاذ مصر) قبل 30 يونيو المقبل، مؤكدا أن هناك اتصالات تحضيرية ستبدأ خلال الساعات المقبلة، مُعبّرا عن أمله في نجاح دعوته للحوار الوطني.
وهاجم نور قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، قائلا: "هذا الشخص ما ينبغي أن يبقى يوما واحدا في سدة الحكم، وعلينا جميعا أن نعمل بشكل سلمي وبكل الطرق الممكنة على إزاحته كي لا يظل جاثما على صدورنا جميعا كل هذا الوقت وإلى الأبد، كما يسعى ويتوهم، لأن استمرار وجوده يعني نهاية الدولة المصرية التي يعرفها ويحلم بها الجميع".
ورأى أن "خصوم وضحايا السيسي يزدادون كل يوم وساعة جراء فشله وفاشيته، وقد خسر تماما رفقاءه الذين كانوا معه في مشهد 30 يونيو و3 تموز داخل النظام والدولة العميقة بدأت الآن تتخلى عنه، ولم تعد تربط مصيرها بمصيره"، وفق قوله.
وقال: "نحن بحاجة ماسة لإعادة بناء وإحياء الجماعة الوطنية المصرية، التي لعبت أدوارا مهمة للغاية في مسيرة الدولة خلال عهدها الحديث، بالتالي، فإن استدعاء هذه الجماعة الوطنية لا يعد أمرا جديدا عليها، بل هو استدعاء للقيام بنفس الدور الذي لعبته سابقا سواء قبل أو خلال ثورة 1919 أو في ثورة 25 يناير، بل إن اللحظة الراهنة هي الأشد احتياجا لهذه الجماعة الوطنية دون إقصاء أو تهميش لأي أحد".
ونوّه إلى أنه نجح سابقا في فعل هذا الأمر من قبل، وذلك حين قام بدعوة وحضور 100 شخصية وطنية قبل ثورة يناير بأيام في مقر حزب الغد بالقاهرة، وهو ما سُمّي حينها بالبرلمان الموازي الذي قال عنه الرئيس المخلوع حسني مبارك عبارته الشهيرة (خليهم يتسلوا)، وكان هذا الاجتماع الوحيد أحد شرارات اندلاع الثورة.
وأردف:" نحن بحاجة ماسة إلى وقفة جادة وحاسمة تجمع بين الداخل والخارج، ولا تفرق بين هذا وذاك، لا بين اليميني واليساري، ولا بين الإسلامي والليبرالي، نحن بحاجة لوقفة واحدة لإنقاذ مصر".
ودعا المرشح الرئاسي الأسبق إلى إعلاء "صوت العقل والمنطق والحكمة والحوار والتصالح والاصطفاف، وهو الأمر الذي يحتم على الجميع ضرورة التصدي لأي أصوات متطرفة هنا أو هناك".
واستدرك نور بقوله: "نحن مختلفون بالفعل، وسنظل كذلك، لكن ينبغي أن يكون اختلافنا هو اختلاف تنوع وتكامل، وليس تراشق وصراع، وستبقى مصر قادرة على أن توحدنا جميعا من أجل الخلاص من هذا المستبد الذي طال استبداده كل نواحي الحياة في مصر".
وحيّا الأصوات التي وصفها بالعاقلة "التي برزت قبل وأثناء وبعد الاستفتاء على تعديل الدستور، التي دعت إلى اعتبار الاستفتاء نقطة انطلاق لوحدة العمل الوطني، وأدعو الجميع إلى أن يكونوا ضمن هذا التوجه العام والمأمول، وألا يسمحوا لأنفسهم بالخضوع لأي مزايدات وابتزازات أو ضغوط وتهديدات قد تدفعهم لاتخاذ مواقف مغايرة للتيار الوطني العام الداعي للوحدة والاصطفاف".
وتابع: "سأظل أنادي كل العقلاء والحكماء داخل التيار المدني وخارجه إلى التصدي لجميع الممارسات الإقصائية التي هي طوق النجاة للاستبداد؛ فعلينا جميعا التشبث بالحكمة والروح الوطنية الجامعة، وتجنب المواقف الحدية التي لا تفيد إلا النظام الفاقد للشرعية، والذي نرى أن واجبنا جميعا هو العمل معا للخلاص منه".
كما هاجم نور الاستفتاء الذي تم إجراؤه على تعديل الدستور، قائلا إن "نتائج ومؤشرات هذه الكارثة، وهذه الفضيحة الأخلاقية والسياسية التي تمت مؤخرا تؤكد أن مصر باتت بلا دستور، وأننا بتنا نعاني من فراغ دستوري حقيقي سجله الشعب المصري إما بمقاطعته الإيجابية أو بمشاركته بـ(لا)، وعلينا أن نقوم بسرعة ملء هذا الفراغ الدستوري".
ووصف التعديلات الدستورية التي تم تمريرها بأنها "كارثة سياسية ومجتمعية خطيرة للغاية، وإهانة بالغة للضمير الوطني، وضربة قاصمة لأمل الشباب في الحرية والتغيير"، مشدّدا على أن "تعديل الدستور جاء ليقضي على آخر ما تبقى من ثورة يناير، وهو الحق في تداول السلطة".
ولفت زعيم حزب غد الثورة إلى أن "مصر اليوم فقدت الاستقلال والدستور، خاصة بعدما أصبحت جزءا من تحالف صهيوني عربي يقود تيار الثورات المضادة في المنطقة والعالم".
أضف تعليقك