ناشدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بالتعجيل بإنهاء الانقسام وإنجاز المصالحة وفقا لما تم التوافق عليه في اتفاقية القاهرة، لتمتين الصف الفلسطيني في مواجهة مخاطر صفقة القرن، التي قالت بأنها تهدف لتصفية القضية الفلسطينية.
وأكد القيادي في حركة "حماس" أسامة حمدان في حوار صحفي أن "الموقف الفلسطيني موحد بالكامل على رفض صفقة القرن، وأنه لن يقبل بها ولن يتجاوب معها".
ورأى حمدان أن من شأن وحدة الموقف الفلسطيني في مواجهة مشروع صفقة القرن الذي يسعى لتصفية القضية الفلسطينية أن يفتح باب الممصالحة وإنهاء الانقسام على مصراعيه".
وقال: "نحن في حركة حماس يدنا ممدودة للمصالحة، وقد أكد ذلك رئيس المكتب السياسي للحركة اسماعيل هنية، ومستعدون للمضي قدما للمصالحة وفق ما تم التوافق عليه في القاهرة. نحن معنيون بالمصالحة، لكن التعطيل للأسف لهذا المسار من رام الله".
واعتبر حمدان "أن تشكيل حكومة معبرة عن حركة فتح بعيدا عن التوافق الوطني والاستمرار في التنسيق الأمني كله يصب في مصلحة صفقة القرن".
وقال: "أعتقد أن أي إجراء يضعف وحدة الموقف الفلسطيني يصب في صالح صفقة القرن، وضمن هذا السياق يأتي تشكيل الحكومة وبعض الإجراءات الأخرى".
وذكر القيادي في "حماس"، أن "وساطات ومحاولات تقزدها القاهرة مع حركة فتح لم تتمكن حتى الآن من الحصول على استجابة في المستوى المطلوب من الرئيس محمود عباس".
وأكد حمدان، "أن حماس لم تقف مكتوفة الأيدي، إزاء محاولات الاحتلال وأعوانه تصفية القضية الفلسطينية، وأنها تدرك خطورة المرحلة، في ظل وجود أطراف تعاني من الهزيمة النفسية، وأخرى ترى في صفقة القرن مخرجا لها من أزماتها الداخلية، وأنها تراهن على وحدة الموقف الفلسطيني الرافض لصفقة القرن، وعلى قدرة الشعب الفلسطيني ومقاومته على مواجهتها على الأرض".
وثمّن حمدان الموقف الأردني الرسمي الرافض لصفقة القرن، ودعا إلى إسناده، وقال: "هناك اتصالات لحركة حماس مع الأشقاء في الأردن، أحد تجلياتها زيارة رئيس المكتب السياسي للحركة اسماعيل هنية إلى المستشفى الأردني في غزة، والبعث برسالة شكر إلى العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني على مواقفه الرافضة للصفقة".
وأضاف: "نحن ندعم كل الأطراف الرافضة لصفقة القرن وندعو إلى التقارب بينها لإسقاط هذا المشروع"، على حد تعبيره.
أضف تعليقك