• الصلاة القادمة

    الظهر 11:01

 
news Image
منذ ثانية واحدة

يواصل اليوم الأربعاء، مئات الأسرى في سجون الاحتلال يومهم الثالث في إضراب "معركة الكرامة2"، التي انطلقت الإثنين الماضي، بمشاركة فاعلة وواسعة من الهيئات القيادية للأسرى، بعد تنكر سلطات السجون الصهيونية لمطالب الأسرى ووقف الإجراءات الضاغطة عليهم. 

وحظي الإضراب منذ انطلاقه بحملة تضامن واسعة على الأرض في الضفة الغربية المحتلة وغزة، وكذا بتغطية كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي.

وانضم للاضراب، أمس الثلاثاء، نحو 400 أسير في عدة سجون تركزت في "النقب، وريمون، ونفحة، وإيشل، وعوفر، وجلبوع، ومجدو".

وتجرى مفاوضات غير مباشرة داخل السجون، عدا عن جهود مصرية ما تزال مستمرة للضغط على سلطات الاحتلال الصهيوني من أجل تحقيق مطالب الأسرى الحياتية. 

وكان القيادي في حركة حماس الأسير المحرر وصفي قبها كشف في وقت سابق لـ"عربي21" أن "هناك جهودًا مصرية تبذل لتدارك ما يحدث في السجون الصهيونية"، منوهًا إلى أن "الأسرى المضربين عن الطعام، أبقوا الباب مفتوحا، ولم ينزلوا إلى الزنازين، لإعطاء الفرصة للجهود المصرية التي تبذل.

ولفت قبها إلى أن سلطات الاحتلال الصهيوني طلبت من الجانب المصري تأجيل الاجتماع معهم ليوم الأربعاء بسبب انتخابات الكنيست.

وضمن فعاليات التضامن مع إضراب الأسرى، مكث قادة الفصائل وشخصيات حقوقية فلسطينية في قطاع غزة، أمس الثلاثاء، مكبلي الأيدي لمدة ساعتين، في غرفة صغيرة تشبه الزنازين الصهيونية، في محاولة لمحاكاة جانب من معاناة المعتقلين الفلسطينيين. 

جاء ذلك ضمن فعالية نظمتها وزارة الأسرى والمحررين في قطاع غزة، ضمن سلسلة فعاليات للتضامن مع المعتقلين الفلسطينيين بالسجون الصهيونية.

وقال مدير الإعلام في الوزارة، إسلام عبدو: إن هذه الفعالية التضامنية تقوم على "محاكاة جانب من معاناة المعتقلين الفلسطينيين عندما تقوم القوات التابعة لمصلحة السجون الصهيونية بتكبيلهم لساعات طويلة داخل غرفهم، في إطار سياسة التعذيب الممنهجة التي تمارسها بحقهم". 

ويهدف إضراب الأسرى لتحقيق جملة من المطالب من أبرزها: إزالة أجهزة التشويش وتركيب هواتف عمومية بأقسام الأسرى، وإلغاء منع الزيارة المفروض على المئات منهم، ورفع العقوبات الجماعية المفروضة عليهم منذ عام 2014.

وكذلك رفع العقوبات المفروضة مؤخرًا وتحديدًا بعد عمليات القمع التي نُفذت بحق أسرى "النقب، وعوفر"، وتوفير الشروط الإنسانية في ما يسمى (بالمعبار) (وهو محطة يمر بها الأسرى عند نقلهم من معتقل لآخر قد ينتظر فيه الأسير لأيام قبل نقله للسجن).

كما تتضمن نقل الأسيرات لقسم آخر تتوفر فيه ظروف إنسانية أفضل، وتحسين ظروف احتجاز الأسرى الأطفال، ووقف سياسة الإهمال الطبي وتقديم العلاج اللازم للمرضى، وكذلك للمصابين من الأسرى بعد الاعتداءات، وإنهاء سياسة العزل.

أضف تعليقك