قال فائز السراج، رئيس حكومة الوفاق في ليبيا: إن حكومته سعت منذ توليها السلطة إلى تعزيز الوفاق بين أبناء الشعب الواحد والتقت كل الأطراف وقدمت الكثير من التنازلات من أجل الوطن وصولا إنهاء حالة الصراع والانقسام ورأب الصدع وتضميد الجراح بعيدا عن المزايدات السياسية والجهوية والأيديولوجية.
وأضاف السراج، في كلمته متلفزة بثتها قناة الجزيرة، أن الهاجس الأكبر أمام حكومته كان تجنب إراقة الدماء وتأمين سلامة المواطنين وحماية مؤسسات المجتمع والدولة وإبعاد مصدر قوة الليبيين عن الصراع السياسي والتصعيد العسكري وكانت البوصلة لحكومته مصلحة ليبيا ولا شيء غيرها.
وأوضح السرج أن كل لقاءات حكومة الوفاق مع اللواء خليفة حفتر بداية بالرجمة ومرورا بباريس وباليرمو وانتهاء بلقاء أبوظبي وخلال تلك اللقاءات غلبنا مصلحة الوطن وقدمنا حسن النوايا رغم كل الانتقادات وكانت جميع هذه اللقاءات بهدف حل أزمة البلد والتأكيد على مدنية الدولة والمسار الديمقراطي ورفع المعاناة عن الشعب الليبي.
وأشار إلى أن حفتر نقض العهد وطعن حكومة الوفاق في الظهر وبدأ تحركات عسكرية مصحوبة بخطاب تعبوي تعيد مفرداته البلاد إلى زمن الديكتاتوريات والحكم الشمولي، ضاربا بعرض الحائط تضحيات الشباب ومعاناة أهاليهم وذويهم.
ووجه السراج رسالة إلى الشعب الليبي وضباط ومنتسبي القوات المسلحة الليبية والقوات المساندة لها: "مددنا يدنا بالسلام ولكن الاعتداء الذي حدث من القوات التابعة لحفتر وإعلانه الحرب على مدننا وعاصمتنا والانقلاب على اتفاق السياسي لن يجد منا إلا الحزم والقوة".
ووجه رسالة إلى الدول الداعمة لحفتر قائلا: "اتقوا الله وكفوا عن التدخل في شؤوننا وارفعوا أيديكم عن بلادنا وعلى الباغي تدور الدوائر" وتابع: "على المجتمع الدولي ألا يساوي بين المعتدي ومن يدافع عن نفسه وبين من يريد دولة عسكرية ومن يريدها مدنية".
أضف تعليقك