كشفت مصادر دبلوماسية مصرية، الأسباب وراء تراجع السفاح السيسي عن قراره بعدم حضور القمة العربية في تونس.
وأكدت المصادر، بحسب العربي الجديد، أن الدوائر الأمنية المعنية بتأمين السيسي، كانت قد حددت مجموعة من المطالب، في مقدمتها منْع أي تظاهرات ضد السيسي، بعد تقارير رفعتها السفارة المصرية في تونس إلى الخارجية تفيد باستعداد مجموعات من النشطاء، ومنظمات حقوق الإنسان التونسية، لتنظيم تظاهرات كبيرة ضد السيسي بسبب أوضاع الحريات، والقمع والانتهاكات الحقوقية.
وبحسب المصادر، فإن الجانب التونسي أعلن صعوبة منع أو قمع أي تظاهرات، مؤكداً في الوقت ذاته أنه بإمكان الأمن التونسي فقط إبعاد تلك التظاهرات أكبر مسافة ممكنة عن أماكن سير موكب السيسي، وكذلك إبعادها عن مقر إقامته.
وأشارت المصادر إلى أن "ما أبلغه الجانب التونسي لم يكن ليرقى لقناعات دوائر الانقلاب، فتقرر عدم مشاركة السفاح في القمة، كنوع من الاحتجاج، وذلك قبل أن تتم دعوة السيسي لاجتماع من جانب الإمارات والسعودية لحضور اجتماع بشأن ليبيا، على هامش القمة العربية في تونس".
وبينت المصادر أن كلمة السر في تغيّر موقف السيسي وتوجّهه إلى تونس كانت زيارة ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، إلى مصر مؤخرا ولقاؤه بالسيسي، ودعوته للمشاركة في الاجتماع المتعلق بشأن ليبيا بمثابة تلطيف للأجواء المتوترة.
وبحسب المصادر، فإن اتصالات سعودية جرت أخيراً، أسهمت أيضاً في حضور السيسي للقمة، ورفع مستوى التمثيل للدول العربية الكبرى وذلك في ظل حضور الملك سلمان ممثلاً لبلاده وهو أعلى مستوى تمثيل للمملكة، وذلك في وقت تدخّلت فيه أطراف عربية لدى تونس، لتشديد الإجراءات الأمنية الخاصة بالقمة.
أضف تعليقك