أقدمت مؤسسة روز اليوسف الصحفية، على إعدام كتاب يحمل عنوان "فضائح السيسي بيه" والذي يعود لعام 1994م.
وروت مصادر بالمؤسسة الصحفية العريقة، تفاصيل تلك القصة لـ"العربي الجديد" قائلة إن موظفين من "روز اليوسف" التي تمتلك مطابع ضخمة كانوا يقومون بجرد المخازن التي تحتوي على الكتب والإصدارات الخاصة بالمؤسسة، وإذا بهم يعثرون على عدد من نسخ كتاب للكاتب الساخر الراحل يوسف عوف، فكانت المفاجأة بعنوان الكتاب "فضائح السيسي بيه"، والذي صدرت طبعته الأولى عام 1994.
ولم يعرف موظفو الجَرد ماذا يفعلون بالنسخ التي عثروا عليها من الكتاب القديم فوضعوها في إحدى زوايا المخزن لحين البت في أمرها، ثم انتشر الخبر بين صحفيي وموظفي "روز اليوسف" فتولى أحدهم ممن لهم علاقات وطيدة مع الأجهزة الأمنية الإبلاغ عن وجود الكتاب الذي يحمل عنوان "فضائح السيسي بيه" في المخازن.
واتصلت الأجهزة الأمنية بإدارة المؤسسة التي يرأس مجلس إدارتها عبد الصادق الشوربجي لتسأل عن أسباب وجود هذا الكتاب، فما كان من الإدارة إلا أن أمرت بجمع كل النسخ الموجودة من الكتاب وفرمها وعدم الإبقاء على أي منها.
ويوسف عوف هو أحد الأسماء البارزة في عالم الكتابة الساخرة، وعلم من أعلام الكوميديا منذ ظهور اسمه في برنامج "ساعة لقلبك" الذي كان يقدم في خمسينيات القرن الماضي وحتى الآن.
واشتهر عوف بتقديم الأعمال الكوميدية الراقية التي تعتمد على ما يسمى بـ"كوميديا الموقف" والمفارقات والمفاجآت المثيرة بإيقاع سريع وحوار مختصر مكثف لاذع يثير الضحك بسهولة.
ويعتبر كتابه "فضائح السيسي بيه" أحد أهم مؤلفاته التي تميزت بالأسلوب الفكاهي الغارق في السخرية، والذي ينقل القارئ معه في رحلة خيالية إلى إحدى هيئات القطاع العام التي استشرى فيها الفساد، فيقرأ فضائح نشرت في الصحف كما يقرأ معلومات مثيرة أخفتها ملفات التحقيق عن انحرافات وجرائم استغلال نفوذ داخل تلك الهيئة بأسلوب ساخر يثير الضحك أحياناً ويثير الأسى في أحيان أخرى.
وولد يوسف عوف الكاتب الكوميدي والمؤلف المسرحي والإذاعي والسينمائي في 31 يناير 1930، وتوفي في 28 إبريل 1999، ونال بكالوريوس الزراعة سنة 1950 وعرف بأسلوبه الساخر في الكتابة بسخريته من الواقع وتحويل الدموع إلى ضحك. وهو صاحب فكرة فيلم (عايز حقي).
أضف تعليقك