• الصلاة القادمة

    الظهر 11:01

 
news Image
منذ ثانيتين

نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، معلومات تشير إلى أن بعض قتلة الصحفي السعودي جمال خاشقجي تلقوا تدريبات سابقة في الولايات المتحدة.

وقال الكاتب بالصحيفة ديفيد إجناتيوس، في مقال له السبت، إنه رغم مرور نحو ستة أشهر على هذه الجريمة الوحشية، فإن تبعاتها مستمرة، فقد تأثرت شراكة الدفاع والاستخبارات الأمريكية-السعودية، وعُلِّق مستقبل العلاقة بين البلدين في انتظار إجابات من الرياض.

وتابع أن قصة خاشقجي "درسٌ" في الكيفية التي يمكن من خلالها أن تسيء دول أخرى استخدام قدرات الاستخبارات والعمليات الخاصة التي تدعمها الولايات المتحدة.

وأوضح الكاتب أن بعض أعضاء مجموعة التدخل السريع السعودية، التي أُرسلت إلى إسطنبول لاغتيال خاشقجي، تلقوا تدريبات في الولايات المتحدة، وفقاً لمصادر أمريكية وسعودية.

وحذرت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) الوكالات الحكومية الأخرى من أن بعض عمليات التدريب الخاصة هذه ربما قامت بها مجموعة "Tier 1"، وهي شركةٌ مقرها في ولاية أركنساس مرخصة من وزارة الخارجية.

وهذا التدريب تم قبل حادثة خاشقجي، باعتباره جزءاً من الاتصال المستمر مع السعوديين، ولكنه لم يُستأنف.

ويقول الكاتب إن هناك أيضاً خطة أمريكية معلقة لتدريب وتحديث جهاز المخابرات السعودي، في انتظار موافقة الخارجية الأمريكية.

وهذا المشروع طورته شركة "Culpeper National Security Solutions"، وهي وحدة تابعة لشركة "DynCorp" بمساعدة بعض المسئولين السابقين البارزين بالمخابرات، ولم يتم القيام بأي عمل في المشروع.

ووفق الصحيفة، فإن أحد المسئولين بجهات الاتصال السعودية المشاركة في التخطيط لمشروع تدريب Culpeper، كان اللواء أحمد عسيري نائب الاستخبارات السعودية، الذي يقول مسئولون سعوديون إنه قيد التحقيق، بسبب تورطه في عملية قتل خاشقجي.

وذكرت "واشنطن بوست" أنه قد تم تعيين مايكل موريل، القائم بأعمال المدير السابق للـ"سي آي إيه"، علانية، رئيساً لمجلس إدارة Culpeper عام 2017، لكنه لم يشغل هذا المنصب، وفقاً لمصدر مطلع على أحوال الشركة.

وقال مصدر ثانٍ إن موريل انسحب من المشروع خلال أيام من مقتل خاشقجي، بسبب قلقه من الاتجاه الذي تسير فيه السعودية، ورفض موريل التعليق.

وأشارت الصحيفة إلى أن ستيفن فاينبرج، الرئيس التنفيذي المشارك لشركة "Cerberus"، هو أيضاً رئيس المجلس الاستشاري للاستخبارات (بياب) الذي يقدم مشورة مستقلة في مسائل الاستخبارات.

كما ذكرت الصحيفة أن مجموعة NSO، وهي شركة صهيونية تقدم أدوات متطورة لاختراق الهواتف المحمولة، قامت بمراجعة وتعديل علاقتها بالسعودية، وفقاً لمصدر سعودي.

يذكر أن اغتيال خاشقجي داخل القنصلية السعودية في إسطنبول أحدثَ ضجة عالمية، وسط اتهامات وُجِّهت إلى ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، بأنه هو مَن أمر بالجريمة.

أضف تعليقك