يحتفي العالم اليوم الخميس،21 مارس بعيد الأم من كل عام، ولكن تمر هذه المناسبة على الأمهات المصريات وهن في هموم لا تنتهي بفعل عصابة الانقلاب التي تحكم مصر منذ أكثر من 5 سنوات ونصف.
فما زالت العديد من الأمهات المصريات يقبعن في سجون الانقلاب، في انتهاك لأدنى حقوق المرأة، بعد اعتقالهن تعسفيا.
وعلى رأسهن السيدة سامية شنن، من كرداسة بالجيزة، التي حكم عليها ظلما بالإعدام قبل أن يخفف إلى المؤبد، بعد أن فرق الانقلابيون بينها وبين أبنائها المعتقلين.
كما تقبع السيدة علا القرضاوي، في سجون العسكر، هي وزوجها، لكونها ابنة الإمام الدكتور يوسف القرضاوي، الرئيس السابق للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، لجهره برفض الانقلاب العسكري في مصر.
والمأساة ذاتها، تعيشها المحامية القديرة هدى عبد المنعم، العضو السابق بالمجلس القومي لحقوق الإنسان، والتي تخطت الستين من عمرها، بعد أن مورس بحقها جريمة الإخفاء القسري من قبل السلطة العسكرية، فضلا عن منع أسرتها من زيارتها.
ومع المحامية القديرة، اعتقل العديد من ناشطات حقوق الإنسان في أول نوفمبر الماضي، ومن أبرزهن عائشة خيرت الشاطر ومعها زوجها المحامي محمد أبو هريرة، والتي تكررت معها نفس المأساة، فضلا عن حرمانها من رؤية أطفالها الصغار وحرمانهم كذلك من رؤيتهم.
ولا تتوقف مآسي الأم المصرية، عند المعتقلات فقط، بل هناك أمهات يعشن مرارة لا توصف بعد اعتقال بناتهن طالبات الجامعة وإخفاء أماكن احتجازهن، كحالة الطالبة الشرقاوية ندا عادل ابنة مدينة القرين، ضمن قائمة تضم 83 امرأة معتقلة أغلبهن فتيات.
كما تعيش الأمهات، حالات مأساوية، في التنقل من سجن لآخر لزيارة أبنائهن المعتقلين، في سجون السيسي بصورة بشعة لا ترعى أبسط حقوق الإنسان.
وليس أدل على ذلك من حالة السيدة أحلام أحمد عبد الحميد بعجر، والدة المعتقل أحمد محمد عبد السلام، من معتقلي مركز أبو كبير في الشرقية، والتي توفيت في نوفمبر الماضي، أثناء زيارة نجلها في سجن الزقازيق العمومي، عقب مشادة من أحد الضباط الذي منعها من زيارة ابنها، لتسقط مغشيا عليها وتنقل للمستشفى لتلفظ أنفاسها الأخيرة هناك.
أضف تعليقك