قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير لها: إن التحالف السوري الروسي، قتل نحو 223 ألف (223،161) مدنيا، بينهم 28،486 طفلاً و1،425 امرأة (الإناث البالغات) ، منذ مارس 2011 وإلى مارس 2019.
وبمناسبة الذكرى الثامنة لبدء الانتفاضة الشعبية للديمقراطية في مارس 2011 ، استعرض التقرير أبرز الانتهاكات التي ارتكبها الجناة الرئيسيين في الصراع في سوريا خلال ثماني سنوات.
وأشار التقرير إلى أن 92% من عدد القتلى قضوا على يد التحالف السوري الروسي ، مضيفًا التحالف السوري الروسي يستهدف المدنيين عمداً، حيث أن النسبة المئوية 18% من الضحايا أطفال ونساء.
وأشار التقرير إلى أن ما لا يقل عن 127.912 فرداً كانوا وما زالوا محتجزين أو اختفوا قسراً في مراكز الاعتقال الرسمية وغير الرسمية للنظام السوري من مارس 2011 حتى مارس 2019.
ووفقًا للتقرير، قامت المليشيات الكردية المعروفة باسم “القوات الديمقراطية السورية” (قسد) باعتقالات تعسفية وحالات اختفاء قسري في المناطق الخاضعة لسيطرتها، مع احتجاز ما لا يقل عن 2795 فرداً في سجون القوات السورية الديمقراطية، الذين اختُطفوا منذ قيام الجماعة. التأسيس حتى مارس 2019.
وأشار التقرير إلى أن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) اعتقل ما لا يقل عن 8،143 فردًا منذ إنشائه حتى مارس 2019، بينما اعتقلت جماعة تحرير الشام ما لا يقل عن 1،724 شخصًا حتى مارس 2019.
إهانة المرأة
وأكدت الشبكة أن النظام السوري لا يزال يحتجز أكثر من 8 آلاف امرأة في معتقلاته، وأنها وثقت 10 آلاف و26 امرأة لا زلن في عداد المعتقلين والمختفين قسراً على يد الأطراف الرئيسية في سوريا، منذ مارس 2011 حتى تاريخ اليوم.
وأوضحت الشبكة أن التنظيمات المتشددة لا تزال تعتقل 489 امرأة من بينهن 24 طفلة، فيما تعتقل فصائل في المعارضة المسلحة، 906 نساء.
أشارت الشبكة في تقريرها إلى أنها وثقت مقتل 27 ألفاً، و464 امرأة خلال نفس الفترة، قتل النظام لوحده منهن ما لا يقل عن 21 ألفا و609 نساء، بينهن 9901 طفلة، فضلاً عن قتل 72 امرأة تحت التعذيب، كما تسببت القوات الروسية بمقتل ما لا يقل عن 1237 امرأة، بينهن 546 طفلة.
أما الميليشيا الكردية فقتلت 232 امرأة بينهن 83 طفلة، فيما قتلت التنظيمات الإسلامية المتشددة 1053 امرأة، وتسببت قوات التَّحالف الدولي بقتل 959 امرأة.
وقالت الشبكة في التقرير إن فصائل من المعارضة قتلت 1301 امرأة، في حين قُتلت 1073 امراة على يد جهات لم تحدد الشبكة.
وتحدث تقرير الشبكة السورية لحقوق الإنسان عن عنف جنسي ضد النساء في سوريا، حيث وقعت 8032 حادثة اعتداء، تسبب النظام بـ 8016 حادثة منها.
تعذيب متنوع
وأوضح التقرير أن قوات النظام السوري استخدمت أنواعًا مختلفة من التعذيب وأساليب التعذيب ضد جميع المعتقلين في مراكز الاعتقال الرسمية وغير الرسمية ، مشيرةً إلى أن 13983 شخصًا قد تم توثيقهم على أنهم يموتون بسبب التعذيب في سجون النظام السوري من مارس 2011 وحتى مارس 2019.
ويتضمن التقرير حصيلة الضحايا الذين تعرضوا للتعذيب في سجون الجماعات الإسلامية المتطرفة، التي يصل إجمالي عدد أفرادها إلى 53 فرداً، بينهم 21 قُتلوا على أيدي جماعة تحرير الشام و 32 على يد تنظيم داعش، بينما كان 43 فرداً. توفي بسبب التعذيب على يد فصائل المعارضة المسلحة حتى مارس 2019، وكذلك ما لا يقل عن 38 شخصًا ماتوا بسبب تعذيبهم من قبل القوات السورية الديمقراطية حتى مارس 2019.
ويشير التقرير أيضاً إلى أن قوات النظام السوري اتبعت سياسة فرض الحصار على المناطق الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة المسلحة، ومنعت وصول الغذاء والدواء ، مما أدى إلى مقتل 921 مدنياً ، من بينهم 398 طفلاً و 187 امرأة. (أنثى بالغة) منذ مارس 2011 ، مضيفًا أن داعش استخدمت الطرق نفسها ضد أحياء الجورة والقصور في مدينة دير الزور ، وكذلك في مخيم اليرموك جنوب دمشق.
وأشار التقرير إلى أن الحصار في العديد من المناطق قد انتهى نتيجة سيطرة النظام السوري على المناطق بعد تهجير السكان وإجلائهم إلى مناطق في شمال سوريا ، مع استمرار خوض مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية حصار النظام السوري كأحد أهم أسباب حصار المخيم.
هجمات الكيماوي
وكشف التقرير أن الشبكة السورية لحقوق الإنسان قد قامت بتوثيق 221 هجومًا باستخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا منذ أن تم استخدامها لأول مرة في ديسمبر 2012، حتى مارس 2019. وقد نفذ النظام السوري 216 من هذه الهجمات الكيميائية، مما أدى إلى وفاة 1،461 شخصًا، بينما نفذ تنظيم الدولة الإسلامية الهجمات الخمسة المتبقية.
وأضاف التقرير أن الذخائر العنقودية قد استخدمت في سوريا في 441 هجومًا على الأقل منذ مارس 2011، بما في ذلك 201 هجومًا على أيدي قوات النظام السوري، و232 هجومًا على أيدي القوات الروسية، وثماني هجمات سورية / روسية، مشيرة إلى أن أسقط سلاح الجو السوري ما يقارب 77146 برميلاً بين أول استخدام موثق لهذه الذخائر في 18 يوليو 2012 ومارس 2019.
وأعلن التقرير أن 149 هجومًا باستخدام أسلحة حارقة تم تسجيلها على مناطق سكنية مدنية ، 125 منها نفذتها القوات الروسية ، و 19 من قبل قوات النظام السوري ، وخمس من قبل قوات التحالف الدولية ، مع كل هذه الهجمات ضد الأحياء السكنية.
أعداد النازحين
وبحسب تقرير الشبكة السورية لحقوق الإنسان، شهدت سوريا موجات هائلة من النزوح ، لا سيما في عامي 2017 و2018 ، نتيجة للعمليات العسكرية التي شنتها أطراف النزاع أو كنتيجة للهدنة والاتفاقات التي فرضت على المدن والبلدات المحاصرة ، تنتهك القانون الإنساني الدولي، مشيرة إلى أن حوالي 14.2 مليون شخص قد نزحوا قسراً منذ مارس 2011 ، منهم ثمانية ملايين نزحوا داخل سوريا ، وما يقرب من 6.2 مليون خارج سوريا.
أضف تعليقك