بعث الصحفيون من خلف قضبان المعتقلات رسالة إلى الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين، رسالة أكدوا فيها على صمودهم في وجه نظام السيسي، ومطالبين أصدقائهم بالدفاع عن حقهم في الحرية والعدالة الاجتماعية.

إليكم نص الرسالة:

تحية طيبة إلى هذا الجمع الكريم من أبناء مهنة الحرية والمنشغلين بها في جمعيتهم العمومية المقبلة، فنحن مثلكم (91 صحفيا وإعلاميا) من أبناء تلك المهنة وقد حال بيننا وبين مشاركتكم يومكم هذا تلك القضبان والمعتقلات التي ساقتنا إليها رسالة حرية الكلمة والتعبير التي آمنا مثلكم بها، وبذلنا فيها كل لدينا من جهد وسعة.

إننا على يقين أنكم إذ تجتمعون اليوم لن تسنوا قضيتنا من ملفات اهتماماتكم، بل ثقتنا بكم كبيرة أنها ستكون قضيتكم الأولي، فلا معنى أن يعمل الصحفي وأن يحمل قلمه وآداة تصويره في حين أنه قلق على حريته التي من الممكن أن تصبح أسيرة مسجونة في أي وقت.

يعاني الصحفيون هنا خلف القضبان من انتهاكات خطيرة لا تخفي عليكم، لا تتوقف فقط عند حدود حرمانهم من حريتم وانتهاك كرامتهم وكبرياء وشرف مهنتهم، بل هناك أيضا الحرمان من الزيارة، والحرمان من حقنا الطبيعي في العلاج والدواء وإجراء الجراحات العاجلة والمُلحة..حتي باتت صحة أغلبنا في تدهور وتراجع مستمر.

إن قضيتنا اليوم بين أيديكم، وكلنا أمل أن نكون كما كنا جميعا من قبل شركاء في متاعب وهموم المهنة، يمد بعضنا يده للآخرين حينما تنزل بهم هموم أو آلام، فما بالكم والهَم الآن هو أبسط الحقوق وأولها، وهو حقنا في أن نكون وسطكم نشارك ونعمل ونكتب..لا نُسجن ونُعذب وتُنتهك كرامتنا.

خالص التوفيق لما ستُجمعون عليه من آراء..وتقبلوا من زملائكم خلف القضبان وافر التقدير والدعاء ..

توقيع: صحفيو وإعلاميو مصر المعتقلين
#الصحافة_ليست_جريمة