هاجم رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أحمد الريسوني، الداعية السعودي، صالح المغامسي، الذي أعلن في وقت سابق أن "إسحاق" هو ابن النبي إبراهيم الخليل الذي نجاه الله من الذبح وليس "إسماعيل" كما يعتقد المسلمون.
ونشر أحمد الريسوني، على موقع الرسمي على الإنترنت، مقالة قصيرة وضع لها عنوان "البحث عن الذبيح!".
وقال الريسوني ساخرا: "تحدثت وسائل إعلام كثيرة عن اكتشاف تاريخي توصل إليه شيخ سعودي، بعد مدة طويلة من الانغماس (في إشارة إلى المغامسي) في البحث والتنقيب، فتوصل إلى أن الذبيح هو إسحاق بن إبراهيم، وليس إسماعيل بن إبراهيم (عليهم الصلاة والسلام جميعا)".
ورفع الريسوني منسوب السخرية قائلا: "رغم أن المقطوع به في القرآن هو أن أيًّا من ولدَيْ إبراهيم لم يذبح، فإن هذا البحث وهذا الاكتشاف الانغماسي يبشر بخير للسعوديين؛ وهو أن البحث في مملكتهم عن المذبوحين ومن ذبحهم، قد بدأ على قدم وساق".
وتابع الريسوني: "أنا لا أعني هنا الشهيد جمال خاشقجي، فهذا قد عرفنا كل شيء عن ذبحه و...".
وختم متسائلا: "لكن الأسئلة العالقة هي: من ذبح الحرية؟ ومن ذبح الكرامة؟ ومن ذبح العدالة؟ ومن ذبح الثروة؟ ومن ذبح العلماء بغير سكين؟".
وسبق للريسوني أن قال "ما يقوم به المغامسي وغيره من دعاة السعودية ممن هم على نهجه، هو تحريف للدين عن حقائقه وشواغله ومقاصده وإلهاء للناس عن قضاياهم. لا يهمني هل المقصود بالذبيح هو إسماعيل أو إسحاق أو إبراهيم، هذا ليس موضوعا أصلا، ما يهمني اليوم هو معالجة قضايا الناس المعيشية والمتصلة بكرامتهم".
وكان الداعية السعودي صالح المغامسي، قد فجر جدلا واسعا، بقوله: إن "الذبيح" في قصة النبي إبراهيم عليه السلام ليس نبي الله إسماعيل عليه السلام، وإنما هو نبي الله إسحاق.
أضف تعليقك