بعد تنفيذ ميليشيات الانقلاب العسكري صباح اليوم حكم الإعدام الظالم ضد ثلاثة أبرياء من كرداسة بمحافظة الجيزة، وهم: محمد سعيد فرج، ومحمد عبد السميع حميدة، وصلاح فتحي حسن، ضمن هزلية "أحداث كرداسة" المعروفة إعلاميا باسم قضية مقتل اللواء نبيل فراج.. يبدو بوضوح تام تلفيق تلك القضية الهزلية.
حيث إن الكاميرات أثبتت بوضوح أن القاتل كان على مقربة من اللواء القتيل، وأن الاعتداء كان من سلاح قريب منه، ويستحيل أن تكون الرصاصة التي قتلته آتية من مكان بعيد، فيما عرف بتصفيه النظام لبعض رموزه..!!
يذكر أن اللواء نبيل فراج، مساعد مدير أمن الجيزة الأسبق، قتل في 19 سبتمبر 2013 بكرداسة عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، أثناء اقتحام قوات أمن الإنقلاب للمنطقة، عقب مذبحة فض اعتصامي ميدان رابعة العدوية والنهضة.
الدكتور هشام عبد الحميد المتحدث، الرسمي لمصلحة الطب الشرعي، أكد في لقاءات سابقة إطلاق النار عليه من مسافة قريبة لا تتجاوز نصف متر، كما أثبتت الفيديوهات الخاصة بواقعة مقتله أنه كان وسط رجال الأمن ولم يحدث أي اشتباكات معهم بهذه المسافة القريبة.
من جانبها قدمت هيئة الدفاع عن المتهمين الأبرياء ما يبطل القضية أصلا خلال جلسات التقاضي وأكدوا بطلان إجراءات الضبط والتفتيش، وانتفاء حيازة الأسلحة المحرزة، وبطلان تحريات الأمن الوطني وكذلك بطلان الإذن الصادر من النيابة العامة، بأن التحريات تعبر عن وجهة نظر مجريها فقط، ولا يعول عليها كدليل ضد المتهمين، وتساءل: أي نص قانوني أو دستوري يسمح لمأمور الضبط القضائي بالاعتداء بالضرب على المقبوض عليهم؟
وأضافوا أن شهادة ضابط الأمن الوطني المقدم "علاء.ف"، لا يصح الأخذ بها، وأن هناك تناقضا بين أقواله وأقوال زملائه فا أوراق الدعوى، معتبرين أن التحريات تعبر عن وجهة نظر مُجريها فقط، ولا يعول عليها كدليل ضد المتهمين، وتساءل: أي نص قانوني أو دستوري يسمح لمأمور الضبط القضائي بالاعتداء بالضرب على المقبوض عليهم، وأضافوا أن شهادة ضابط الأمن الوطني لا يصح الأخذ بها، وأن هناك تناقضا بين أقواله وزملائه في أوراق الدعوى.
من جانبه أكد د. محمد نصر الغزلاني، أحد الأبرياء الذين حكم عليهم بالشروع في قتل "اللواء نبيل"، مفاجأة؛ حيث أكد في حوار سابق مع الإعلامي والحقوقي هيثم أبو خليل أن من قتل اللواء "نبيل فراج" هو من قتل" اللواء محمد البطران".
وفند "الغزلاني" حقيقة الأمر؛ حيث أكد أن أحد أفراد القوة المرافقة هو من قتله لثلاثة أسباب، منها:
أولا: ما قاله مسبقا ومثبتًا الدكتور هشام عبد الحميد رئيس مصلحة الطب الشرعي السابق.
ثانيا: من يعرف من الشخصيات أن هذا هو "اللواء نبيل فراج" غير أفراد القوات الخاصة والجنود والمحيطين به.
ثالثا: قنص اللواء نبيل فرج لا يمكن أن يكون من خلال "مسدس" طبنجة ولكن لا بد وأن يكون من خلال تمركز وسلاح عالي الدقة.
في السياق ذاته، نشرت قناة "مكملين" الفضائية إنفوجراف وتسجيلاً للدكتور هشام عبد الحميد، رئيس هيئة مصلحة الطب الشرعي، وهو يثبت بما لا يدع مجالا للشك أن القاتل كان قريبًًا جدًّا من مكان تواجد اللواء "نبيل فراج"؛ حيث إن االرصاصة جاءت من مسافة قريبة وبطبنجة 9 ملي.
أضف تعليقك