أعلنت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، عن أن الجمعة المقبلة ستحمل شعار “أسرانا ليسوا وحدهم”، داعية جماهير الشعب الفلسطيني إلى المشاركة الواسعة في فعالياتها، وتحويل كافة مواقع الاحتلال في الضفة إلى بؤر للاشتباك المفتوح والمتواصل.

وحذّرت الهيئة الاحتلال من استمرار التلاعب والتنصل من كسر الحصار، مؤكدة أن ذلك سيفتح الأبواب أمام تصعيد كبير سيذوق من خلاله الاحتلال وسكان غلاف غزة الألم والمعاناة، ودعت الهيئة كافة الوسطاء الدوليين للتدخل قبل فوات الأوان.

وأكدت الهيئة رفضها تحويل الاحتلال الإسرائيلي المنحة القطرية إلى وسيلة ابتزاز لشعبنا ومقاومته، وأن المنحة القطرية جاءت لمسة وفاء من قطر الشقيقة للشعب الفلسطيني المقاتل من أجل الحرية والمقدسات، مؤكدة تأييدها قرار حركة “حماس” رفض الآلية الإسرائيلية لإدخال المال العربي القطري المستحق لشعبنا دون منّة من الاحتلال.

وفي سياق متصل، أكد صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، جاهزية المقاومة للدفاع عن الشعب الفلسطيني، وعدم قبولها بأي ابتزاز أو الصعود على تضحياتها.

وخاطب العاروري، في مقابلة مع فضائية الأقصى، مساء الجمعة، نتنياهو قائلا: “من يريد أن يصعد على تضحياتنا مصيره أن تكسر رقبته”، مشيرا إلى أن تفاهمات التهدئة الأخيرة لم تكن لوقف مسيرات العودة، التي تفرض نفسها على الاحتلال، حتى تصل إلى نتيجة كسر الحصار عن قطاع غزة.

وأوضح أن الاحتلال يحاول فرض وقائع تتآكل فيها التفاهمات، مشيرا إلى أن هناك من ينظر أن الانسحاب الإسرائيلي من غزة جاء لمعطيات سياسية، لكن الانسحاب جاء تحت ضربات المقاومة.

وأضاف العاروري أن الاحتلال يحاول فرض الاستيطان داخل البلدة القديمة وحاراتها وأزقتها بالقدس، وأن هناك عملًا إسرائيليًّا ممنهجًا لمنع وصول الفلسطينيين في الداخل المحتل والضفة الغربية إلى المسجد المبارك، مشيرا إلى تبني حكومة الاحتلال اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك؛ مؤكدًا أن اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة للاحتلال ونقل سفارتها لها، يعد عدوانًا كبيرًا على الشعب الفلسطيني وحقوقه التاريخية.