اهتمت صحف القاهرة الانقلابية، اليوم الثلاثاء 8 يناير، وغيرها من الصحف والمواقع المستقلة، بمتابعة العديد من الموضوعات والأخبار المحلية والدولية.
فتابعت صحف الانقلاب احتفالات عيد الميلاد لدى الأرثوذكس والمبالغة في إظهارها، مع تجاهل تام لحوار السفاح عبد الفتاح السيسي مع قناة "سي بي إس" الأمريكية.
وأكد موقع "مدى مصر": صدور تعليمات مشددة من سلطة الانقلاب للإعلام المصري بعدم تناول حوار السيسي مع CBS.
وأوضح الخبير الاقتصادي مصطفى عبد السلام أن إعلان حكومة الانقلاب الإثنين تحرير سعر البنزين 95، وتشكيل لجنة فنية لمتابعة آلية التسعير التلقائي للموادّ البترولية، فتح الباب على مصراعيه أمام اتخاذ قرار أخطر، يقضي بتحرير أسعار كل المشتقات البترولية والكهرباء وربط سعرها بالأسواق الدولية.
لكن ما لم تقله الحكومة أن الخطوة المقبلة قد تتضمن تحرير باقي أنواع المشتقات البترولية مثل بنزين 92 وبيعه بالأسعار العالمية وكذا السولار.
كما أن الخطوة قد تتضمن كذلك إلغاء بنزين 80 الشعبي الذي يصنف على أنه وقود الفقراء في مصر واستبداله بأنواع أخرى أغلى في السعر وأفضل في الجودة.
وتساءل هل سترفع الحكومات رواتب ودخول المصريين لتصبح مساوية للمعدلات العالمية حتى يكون المواطن قادراً على سداد أسعار البنزين والسولار والغاز والمياه والكهرباء، التي سيتم بيعها بالأسعار العالمية؟.
وفي سياق مغاير، قتل مجندان مصريان، على الأقل، مساء الإثنين، في تفجير عبوةٍ ناسفة بآلية تابعة للجيش، أثناء سيرها جنوب مدينة رفح، في محافظة شمال سيناء، التي تشهد عملية عسكرية واسعة النطاق منذ شهر فبراير الماضي.
وأفادت مصادر طبية في مستشفى العريش العسكري لـ"العربي الجديد" بأن الاستهداف جنوب مدينة رفح أدى إلى مقتل مجندين على الأقل، وإصابة آخرين بجروح متفاوتة. كما فجر مسلحون مجهولون، الإثنين، جرافة عسكرية تابعة للجيش جنوب مدينة الشيخ زويد، مما أدى إلى مقتل سائقها.
كذلك حلقت طائرات حربية بدون طيار، يعتقد أنها صهينية، في أجواء مدينتي رفح والشيخ زويد خلال ساعات نهار اليوم).
فيما كشف تقرير، نُشر الأحد، أنه بخلاف مزاعم السفاح عبد الفتاح السيسي، فإن التعاون الأمني بين الجيشين المصري والصهيوني في سيناء، الذي اعترف به الأخير، خلال مقابلته مع قناة “سي بي أس”، يرمي بشكل أساس إلى إحباط تهريب السلاح لحركة “حماس” في قطاع غزة، وليس لضرب تنظيم “داعش” في سيناء.
وشنت داخلية الانقلاب حملة اعتقالات موسعة لطلاب الأزهر على خلفية تفجير قرب كنيسة بمنطقة مدينة نصر شرق القاهرة، الأحد، أودى بحياة أحد ضباط المفرقعات، واختطفت عشرات الطلاب من الشقق السكنية المحيطة بجامعة الأزهر، واقتادتهم لأماكن احتجاز مجهولة. في وقت تجرى فيه امتحانات “التيرم” الأول).
وروجت وسائل إعلام الانقلاب، بتعليمات من الدائرة الخاصة بالسيسي والتي يديرها اللواء عباس كامل، مدير المخابرات العامة، لقرب التوصل إلى اتفاق يراعي حقوق مصر المائية، وذلك لامتصاص القلق والغضب الشعبي الذي تولّد بعد إصدار السيسي، العام الماضي، قانوناً يفتح الباب لمنع زراعة أصناف معينة من الأرز والقصب وباقي المحاصيل المستهلكة لكميات كبيرة من المياه.
الأمر الذي أصاب المجتمع بالإحباط من احتمال استسلام النظام للأمر الواقع الذي تحاول إثيوبيا فرضه).
أضف تعليقك