اهتمت صحف العسكر الانقلابية اليوم السبت بالعديد من الموضوعات أستكمال زيارات السيسي المكوكية المكلفة للقتصاد المصري للخارج، والتطاول الإمام ابن تيمية ووصفه بالكذاب.

وروجت صحف الانقلاب اليوم للمسرحيات الإنسانية التى يفتعلها نظام العسكر للحصول على شعبية، إذ تم التركيز على مسرحية سيدة الميكروباص التي التقاها الجنرال السيسي “صدفة!”، خلال زيارته للعاصمة الإدارية الجديدة.

كما تناولت زيارة السيسي للنمسا غدا، في محاولة لرسم صورة إيجابية للنظام على المستوى العالمي، وأنه يتمتع بترحيب دولي واسع، حيث جاء في مانشيت الأهرام: (الرئيس فى النمسا غدا لتعزيز العلاقات بين البلدين.. السيسى يستعرض رؤية مصر للتعاون الرقمى بمنتدى “أوروبا ـ إفريقيا”).

ولفتت الصحف إلى توجه نظام العسكر لفرض مزيدا من القيود والقمع على الإعلام،  ورفض تقنين أي مواقع إلكترونية إلا تلك الموالية للسلطة.

وأكد مكرم محمد أحمد  في حواره مع الأهرام أنه لن يحصل أى موقع سلفى أو متطرف على ترخيص، ولا تقنين لمنصات التشدد، وأن استقلالية الهيئات الإعلامية الثلاث أمر طبيعى بشرط التنسيق المشترك.. بدون قانون لتداول المعلومات لا يمكن محاسبة الصحفى.. ولا غضاضة من دعم الدولة للإعلام حتى لا يبقى الرأى العام وحيدا فى مواجهة الشائعات.

كما واصلت صحيفية اليوم السابع حملات التطاول على علماء الإسلام مثل الإمام ابن تيمية، إذ كتبت اليوم السابع: (الشيخ الذهبى يفضح أكاذيب ابن تيمية والسلفيين والإخوان فى حق النبى “ص”.. صنعت بخبث نية وتم دسها على التفسير والحديث لإفساد عقائد المسلمين).

 وتضيف اليوم السابع: (القبض على الإرهابى الإخوانى عبد الرحمن عز فى مطار لندن.. الناشط الحقوقي سعيد عبد الحافظ: بريطانيا منحته جنسيتها رغم تلوث يديه بدماء المصريين.. ولن تقوم بترحيله إلى مصر).

وفي محاولة للتغطية على توجه النظام للبيع الاهرامات أو تاخيرها بعد فضيحة الفيلم " الإباحي" للسائح الدنماركي، كتبت اليوم السابع: (الحكومة تؤكد: منطقة الأهرامات ليست للبيع.. لا صحة لانخفاض أرصدة الاحتياطي النقدي الأجنبي.. لا إلغاء للصف الثالث الثانوي.. ولا مساس بأصول وزارة الأوقاف).

ياتي هذا في الوقت الذى أكدت صحيفة “العربي الجديد” منح شركة ساويرس حق إدارة منطقة أهرامات الجيزة، حيث وقع المجلس الأعلى للآثار في مصر عقدا مع شركة “أوراسكوم” للاستثمار، والمملوكة للملياردير نجيب ساويرس، لإدارة وتشغيل خدمات الزائرين بمنطقة أهرامات الجيزة.

وتشمل  الخدمات موضوع التعاقد التسويق والترويج للمنطقة، وتشغيل ساحة انتظار الحافلات خارج المنطقة الأثرية أمام المدخل الجديد الواقع على طريق الفيوم- بعد منع دخول السيارات والأتوبيسات السياحية داخل المنطقة الأثرية- وتوفير الشركة وسائل انتقال للزائرين داخل المنطقة بواقع 30 أتوبيسًا و20 عربة تعمل بالكهرباء والطاقة صديقة للبيئة)، بحسب تصريحات الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، مصطفى وزيري.

كما هللت الصحف لمكالمة السيسي  لبرنامج “يحدث في مصر” على فضائية “إم بي سي مصر”، مارس فيها قدرًا كبيرًا من التدليس، من خلال المقارنة بين أسعار الوقود في فرنسا حيث يصل سعر لتر البنزين إلى حوالي “30” جنيها، بينما في مصر بحوالي 7 جنيهات.

 لكن السيسي تجاهل فروق الدخل بين الحالتين، ففي مصر متوسط الدخل حوالي 3 آلاف جنيه، بينما في فرنسا نحو ألفي يورو (حوالي 40 ألف جنيه مصري), وكتبت صحيفة “العربي الجديد”: (السيسي يمهد لزيادة جديدة في أسعار البنزين… صب جديد في المصلحة)،

وقد استغل السيسي المداخلة ليمهد لرفع سعر البنزين، قائلا: “لي ملحوظة على تغطية الإعلام لأحداث فرنسا، ليه الإعلام مش بيعرف الناس إن سعر لتر البنزين في أوروبا أكتر من 25 جنيها، وعليه ضرايب 20%، والضرايب هناك تتخطى 30 و40%”.