واصلت صحف العسكر الانقلابية حملاتها لتجميل وجه نظام الانقلاب، وتعليق فشله في تحقيق النمو وتحسن الاحوال المعيشة للمواطنين على شماعة أخطاء المواطنين، إذ أبرزت اليوم السبت العديد من الموضوعات أبرزها" الترويج لتأجيل الانتخابات المحلية المزعومة مع بدابة العام القادم، والزيادة السكانية تلتهم الثروة، والحرب على إعلام الثورة.
نشرت صحيفة الشروق تقريرًا عن الانتخابات المحلية المزمع إجراؤها مع بداية العام القادم بعنوان "محلية النواب”: إجراء انتخابات المحليات مطلع 2019 “صعب”.. الحسينى: هيئة التفتيش والرقابة منوطة بالكشف عن أى أخطاء .. والقانون سيستغرق 6 أشهر.. الدامى: اللجنة تنتظر إضافات الوزير للقانون الجديد".
وينقل التقرير عن عضو لجنة الإدارة المحلية بمجلس نواب الدم، ممدوح الحسينى، بصعوبة إمكانية إجراء انتخابات المجالس المحلية مطلع 2019، وهو ما يخالف تصريحات وزير التنمية المحلية بحكومة الانقلاب، اللواء محمود شعراوي، التي قال فيها إن "السيسى وجه بأن تجرى انتخابات المحليات فى مطلع العام المقبل".
وتساءل: "كيف تجرى الانتخابات والقانون لم يقر بعد؟ وهناك حديث عن إجراء الانتخابات فى مطلع 2019.
كما حاولت صحف العسكر تجميل وجه نظام العسكر فيما يخص الملف الحقوقي، حيث جاء في مانشيت “المصري اليوم”: اللجنة العليا لحقوق الإنسان تنطلق برئاسة شكرى.. “سعد”: الرد على الادعاءات ضد مصر ضمن مهامها"، وبحسب “الشروق”: "مدبولى يقرر إنشاء لجنة عليا لحقوق الإنسان برئاسة وزير الخارجية .
ويأتي تشكيل اللجنة في سياق تزايد معدلات الانتقادات الدولية والمنظمات الحقوقية للنظام بتزايد الانتهاكات الحقوقية ضد المعارضين من اعتقال وقتل وتشريد.
كما شنت صحف النظام حملة سوداء على إعلام الثورة، حيث جاء في مانشيت “اليوم السابع”: "حسن إبراهيم مؤسس القناة القطرية، فى حوار خاص لـ”اليوم السابع”: “الجزيرة” بها رقيب يكفر من يعارض أفكار “الإخوان”.. حوارات يسرى فودة مع قيادات “القاعدة” كانت تتم تحت تأمين المخابرات القطرية والباكستانية.. الإخوان سيطروا على القناة بعد الغزو الأمريكى للعراق.. “الجزيرة مباشر مصر” كانت موجهة ضد القاهرة.. وتسجيلات بن لادن تعرض بموافقة السفارة الأمريكية بعد المونتاج"
و يأتي في الهجوم بعد النجاح الكبير الذي حققته القناة في تغطية أحداث مقتل الصحفي جمال خاشقجي، حيث عادت بقوة لصدارة المشهد الإعلامي رغم حملات التشويه التي طالتها منذ انقلاب 30 يونيو، وباتت رقما صعبا للغاية في المشهد الإقليمي من خلال إبقاء القضية حية رغم مرور أكثر من 40 يوما ومحاولات النظام السعودي وتحالف الثورات المضادة غلق الملف، مع التركيز على أدلة تورط “بن سلمان” في الجريمة المروعة.
كما تواصل الصحف تعليق فشل النظام على شماعة أخطاء المواطنين، إذ نشرت جريدة “أخبار اليوم” ملفا موسعا بعنوان: "الزيادة السكانية تلتهم ثمار التنمية والإصلاح": 150 مليار جنيه فاتورة دعم التموين والخبز فى 2030.. العدد يزيد.. وتذكرة المترو ثابتة.. فقدان 200 ألف فدان من الأراضى الزراعية.. مليون وحدة سكنية كل عام)،
كما لفتت صحيفية الوطن إلى إغلاء الكنيسة احتفالاتها واتهامات لأقباط بالمهجر بإشعال الفتن.
ففي خطوة مفاجئة أعلن البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، تأجيل الاحتفالات بالذكرى السنوية الخمسين لإنشاء الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، لأجل غير مسمى، رغم الإعدادات التي كانت تجرى منذ فترة استعدادا لهذه المناسبة.
وقال البابا تواضروس الثاني، خلال العظة الأسبوعية، التي يلقيها من كنيسة العذراء والأنبا رويس بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، إنه تقرر الاكتفاء بالصلوات الكنسية، الأحد المقبل، الخاصة بتدشين الكاتدرائية.
ولم تفصح الكنيسة الأرثوذكسية عن السبب الرئيس في تأجيل الاحتفالات. وتعرضت ثلاث حافلات تقل أقباطا لاعتداء مسلح في 02 نوفمبر الجاري، أسفر عن مقتل 7 وإصابة 19 آخرين تبناه تنظيم “ولاية سيناء”.
أضف تعليقك