قال متحدث حزب العدالة والتنمية التركي عمر جليك، إنه "لا يمكن تنفيذ جريمة الصحفي السعودي جمال خاشقجي دون أمر من جهات عليا، والعالم بأسره يبحث حاليا عن جواب لسؤال، من أعطى هذا الأمر؟".
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده جليك اليوم الأربعاء في العاصمة التركية أنقرة.
وأدان جليك "بشكل واضح وصريح" تصريحات وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، بحق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان فيما يتعلق بقضية خاشقجي.
وقُتل خاشقجي بوحشية في القنصلية السعودية في اسطنبول في 2 أكتوبر/ تشرين الأول، في عملية قالت السلطات التركية إن فريق الاغتيال الذي نفذها، من بين أعضائه أفراد من الحرس الشخصي لبن سلمان.
وأنكر المسؤولون السعوديون علم ولي العهد “بأي شكل” بمقتل خاشقجي.
وقال الموقع البريطاني إنه تم تسريب توصيات أخرى لفرقة العمل المكلفة بإنقاذ بن سلمان من ورطة خاشقجي، من بينها ما أوصى به تركي الدخيل، المدير العام لقناة العربية الإخبارية، المقرب من بن سلمان، والذي كشف أن هناك “أكثر من 30 تدبيرا محتملا” يمكن للرياض اتخاذها إذا فرضت واشنطن عقوبات عليها.
ولكن الدخيل تراجع عن التهديدات التي أوردها في مقاله الذي عنونه بـ“العقوبات الأمريكية على الرياض تعني أن واشنطن تطعن نفسها”، والذي استند فيه إلى ما قال إنها معلومات من أروقة صنع القرار في السعودية، وكشف أن المملكة قد تتخذ إجراءات مضادة في وجه أي عقوبات أمريكية. محذراً من أن العالم سيكون أمام كارثة اقتصادية هائلة، وأن فرض عقوبات أمريكية على الرياض قد يدفع بها وبالعالم الإسلامي للارتماء في أحضان إيران.
وسحب الدخيل، في وقت لاحق، تهديداته قائلا إنها “أفكاره فقط”، إلا أن “ميدل إيست آي”، كشف أنها من اقتراحات فرقة العمل التي تم إعدادها لتقديم المشورة لبن سلمان.
يذكر أن صحيفة “واشنطن بوست” قالت، أمس الإثنين، إنه في الوقت الذي يحاول فيه بن سلمان الهروب من تداعيات جريمة قتل خاشقجي فقد كان من المثير للدهشة رؤية من خرجوا للدفاع عنه، ومن بينهم ديكتاتوريون مثل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وانتهازيون يبحثون عن مصالحهم مثل فلاديمير بوتين. ومن ثم جاء بنيامين نتنياهو الذي لا تعترف السعودية بحق بلده في الوجود.
أضف تعليقك