القائد صلاح شحادة، هو أحد كوادر حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ومؤسس جهازها العسكري الأول الذي عرف باسم "المجاهدون الفلسطينيون"، وقائد كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري للحركة.
ولد صلاح مصطفى محمد شحادة يوم 24 فبراير 1953 بمدينة يافا في بيت حانون شمال قطاع غزة، ونزحت أسرته إلى قطاع غزة من يافا وأقامت في مخيم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين.
وتلقى شحادة تعليمه الابتدائي والإعدادي في مدارس بيت حانون، وأكمل المرحلة الثانوية في مدرستي فلسطين ويافا الثانوية بمدينة غزة، ثم حصل على البكالوريوس في الخدمة الاجتماعية من مصر.
وعمل شحادة باحثا اجتماعيا في مدينة العريش بصحراء سيناء، وعُيِّن لاحقا مفتشا للشئون الاجتماعية في العريش. وبعد استعادة مصر مدينة العريش من الاحتلال الصهيوني عام 1979 انتقل للإقامة في بيت حانون وعمل مفتشا للشئون الاجتماعية في قطاع غزة.
وبعد ذلك استقال من عمله في الشئون الاجتماعية وانتقل للعمل في دائرة شئون الطلاب في الجامعة الإسلامية بغزة.
واعتقلته السلطات الصهيونية عام 1984 للاشتباه بنشاطه المعادي للاحتلال، ورغم أنه لم تثبت عليه أي تهمة فإنه قضى في المعتقل عامين بموجب قانون الطوارئ.
وبعد خروجه من المعتقل عام 1986 عمل مديرا لشئون الطلاب في الجامعة الإسلامية، إلى أن قررت سلطات الاحتلال إغلاقها في محاولة لوقف الانتفاضة الفلسطينية التي اندلعت عام 1987، لكنه واصل عمله في الجامعة مما أدى إلى اعتقاله في أغسطس 1988، واستمر اعتقاله لمدة عام كامل، ووجهت إليه تهمة المسئولية عن الجهاز العسكري لحماس وتهم أخرى، وحكم عليه بالسجن عشر سنوات ونصف.
وبعد انتهاء المدة حول إلى الاعتقال الإداري لمدة عشرين شهرا حتى أفرج عنه في 14 مايو 2000. وكان لشحادة عندما دخل السجن ست بنات، عمر أكبرهن عشر سنوات، وخرج من السجن وله ستة أحفاد.
واغتالت القوات الصهيونية، شحادة في 23 يوليو 2002 بقصف جوي للمبنى الذي كان فيه، وقتلت معه زوجته وإحدى بناته مع عدد آخر من المدنيين معظمهم من الأطفال، وعرفت هذه الحادثة بمجزرة "حي الدرج"، وهو أحد أحياء غزة المكتظة بالسكان.
أضف تعليقك