قال الشيخ العلامة يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، إنه يتحدث للمرة الأخيرة لأعضاء الاتحاد المجتمعين في مدينة إسطنبول التركية، في إشارة إلى رفضه الترشح مجددا لأي منصب في الاتحاد.
جاء ذلك فيما يستعد الاتحاد، الأربعاء المقبل، وبمشاركة أكثر من 1000 عالم، لانتخاب رئيس وأمين عام له إضافة إلى أعضاء مجلس الأمناء.
وحمل الدكتور القرضاوي، خلال كلمته، على السعودية وسياساتها في المنطقة، على خلفية الاعتقالات التي شنتها السلطات السعودية بحق عدد من العلماء والمفكرين وفي مقدمتهم الشيخ سلمان العودة.
وقال: "تصوروا أن السعودية التي تحمل اسما عربيا وأضافت له اسم الحرمين، يجب أن تحمل شرف هذا الاسم وتعمل في ما يقتضيه، لكنهم اعتقلوا إخواننا الشيخ سلمان وأعدادا كبيرة لا يتحدث عنهم ولا يعرف عن أحوالهم أحد".
كما تناول القرضاوي قضية قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول، وقال: "خاشقجي قال أنا لست معارضا، لكن كيف يوجد رجل لا يأتمر بأمرهم؟!، فقالوا يجب أن يُقتل الرجل".
وتابع: "خاشقجي كان يخاف أن يسجنوه حينما دخل القنصلية، لكن لم يكن يظن أن هناك أناسا ستقتله، وقتلوه كما بينت السلطات في تركيا أنه مات مخنوقاً".
ومن جهة أخرى، قال الشيخ القرضاوي، إن "الغرب يكيد لتركيا لأنه لا يريد لها أن تعود أمة كبرى"، مضيفا أن تركيا - برجولتها وقوتها- يحاول أن يكيد لها الذين لا يحبون أن تعود هذه الأمة أمة كبرى، والغرب من وراء ذلك، وكادوا ينتصرون لولا أن الله مع الرئيس رجب طيب أردوغان وإخوانه، الله هو الذي شد أزرهم، وكتب نصرهم، وأنقذهم من شرور الآخرين".
وأردف: "سينصر الله أردوغان ما دام المسلمون الصادقون معه"، مشيرا أن "العالم الإسلامي أصابته مصائب كثيرة، والأتراك الكل حاربهم لأنهم دافعوا عن الأمة".
أضف تعليقك