اهتمت صحف العسكر اليوم السبت بالعديد من الموضوعات أبرزها الترويج لما يسمي مؤتمر الشباب، في الوقت الذى تملئ به السجون بالشباب، كما أشارت إلى دماء الأقباط التي سألت أمس بالمنيا على استحياء.
وذكرت صحيفة (الأهرام)، أن قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسى يطلق اليوم إشارة بدء الدورة الثانية لمنتدى شباب العالم، وذلك بمشاركة أكثر من ٥٠٠٠ شاب، يمثلون ١٤٥ دولة.. وتتناول جلسات المنتدى عدة محاور رئيسية، تناقش قضايا السلام والتطوير والإبداع، ويتطرق المؤتمر لقضايا الأمن المائى، ودور قادة العالم في بناء واستدامة السلام، والتعاون الأورومتوسطى، ودور القوة الناعمة في مواجهة التطرف والإرهاب، وأجندة إفريقيا ٢٠٦٣، وتمكين الأشخاص ذوى الإعاقة، والعمل التطوعى، وبناء قادة المستقبل، بالإضافة إلى العديد من القضايا المدرجة على جدول أعمال المنتدى.
وأضافت الصحيفة أن فعاليات المنتدى بدأت أمس بافتتاح مسرح شباب العالم، ليكون ملتقى شبابيا للفنون من مختلف الدول، وساحة إبداعية يعرض الشباب مواهبهم وفكرهم وثقافاتهم من خلالها، في تجربة فريدة من نوعها تعرض للمرة الأولى ضمن فعاليات منتدى شباب العالم ٢٠١٨.
يأتي هذا في الوقت الذى يشن فيه نظام العسكر حملة لتدمير الشاب الرافض لحكم الدبابة بإلقاء الآلاف في المعتقلات وقتلهم بدم بارد وحرمانهم من حقوقهم في التعلم بفصلهم من الجامعات.
كما جاءت كارثة قتل 7 أقباط في هجوم تبناه تنظيم داعش في المرتبة الثانية لصحف الانقلاب التى حاولت إلصاق دم الابرياء بجماعة الإخوان كعادتها في تضليل الرأى العام حيث كتبت "سكاي نيوز عربي" والتي تبث من الإمارات: (سر هجوم المنيا.. دعاية إخوانية يائسة بعد اصطياد “عشماوي”).
وفي ذات السياق أصدرت الجماعة بيانا تدين فيه هذه الجريمة حيث كتبت صحيفة “عربي 21”: (“الإخوان” تدين حادث دير الأنبا صموئيل(حيث دان المتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين، طلعت فهمي، حادث دير الأنبا صموئيل بمحافظة المنيا (جنوب القاهرة)، قائلا إنه “جريمة نكراء ندينها، وعلى عسكر الانقلاب وأجهزة الأمن التي تفرغت لاعتقال الأبرياء من أبناء مصر؛ نساء وشبابا ورجالا، القيام بمهمتها الأساسية لحماية المواطنين من هذه الجرائم”. وأضاف- في بيان له، مساء الجمعة:” على عسكر الانقلاب الإعلان عن الفاعل الحقيقي لهذه الجريمة، خاصة أن كل الجرائم التي وقعت من هذا النوع لم يتم الكشف عن فاعليها، ولَو تم تقديم متهمين حقيقيين لمحاكمات علنية لعلم الشعب المصري أنه لا إرهاب في مصر إلا إرهاب الانقلاب”… ويشار إلى أن تنظيم الدولة عبر وكالة أعماق للأنباء التابعة له أعلن مسؤوليته عن الهجوم. ويعد الهجوم هو الثاني من نوعه خلال نحو عام ونصف العام قرب الدير ذاته، أيار/ مايو 2017، إذ قتل 29 وأصيب أكثر من 20 شخصا، في هجوم مسلح استهدف حافلتين كانتا تقلان مسيحيين إلى الدير نفسه، وأعلن تنظيم الدولة مسؤوليته عنه آنذاك.
وكان تنظيم "داعش" الإرهابي أعلن ، عبر وكالة “أعماق” للأنباء التابعة له، مسؤوليته عن هجوم اليوم الجمعة، الذي أسفر عن مقتل سبعة أشخاص على الأقل قرب دير في محافظة المنيا بجنوب مصر.
وحسب الأسقف العام لمحافظة المنيا، الأنبا مكاريوس، فإن مسلحين هاجموا الحافلة بالأسلحة النارية حال اقترابها من دير الأنبا صموئيل، ولاذوا بالفرار.
وسادت حالة من الغضب الشديد على مواقع التواصل الاجتماعي، نتيجة تجاهل التلفزيون الرسمي، وجميع الفضائيات الخاصة، تغطية الحادث أو نقل تفاصيل عنه، واستمرارها في بث الأخبار المتعلقة بـ”منتدى شباب العالم” الذي تبدأ فعالياته اعتباراً من الغد، وتستمر لمدة 4 أيام، في مدينة شرم الشيخ، تحت رعاية السيسي.
كما أبرزت عدد من الصحف المستقلة هجمات نظام العسكر ضد الحقوقيين، حيث أكد المجلس الثوري في بيان له أن ما أقدمت عليه سلطة الانقلاب من اعتقال مجموعة من النشطاء الحقوقيين والقانونيين أغلبهم من النساء، وسرقة محتويات منازلهن وإخفائهن قسريا يعد عملا من أعمال إرهاب الدولة التي تمارسه سلطة الانقلاب منذ استيلائها حكم مصر وسط صمت دولي فاضح”.
وأشار إلى أن ما وصفتها بعصابة الانقلاب لا تقيم وزنا لحقوق الإنسان التي فرضتها الشرائع السماوية وأقرها المجتمع الدولي، داعية إلى “الإفراج الفوري عن النساء المختطفات”.
كما كتبت صحيفة “عربي 21”: (معارض مصري يكشف تفاصيل تحطيم فيلا يمتلكها بالقاهرة (حيث كشف الأكاديمي والمهندس الاستشاري، ممدوح حمزة، تفاصيل اعتداء أفراد بزي مدني تزعمهم رئيس حي السيدة زينب بالقاهرة وفي حماية قوات الأمن على فيلا يمتلكها بأحد أحياء بالقاهر.
وقال حمزة: “امتدت أعمال الهدم والتحطيم 3 أيام متتالية دون إذن قضائي ودون أي سند من القانون، إلا ذكرهم أن معهم أمرا من محافظ القاهرة”.
واضاف: “في 28 أغسطس قام بعض الشباب الذين لا أعرفهم بعمل بروفات لمسرحية جديدة داخل الفيلا بعدما طلبت إحدى صديقاتي مساعدة هؤلاء الشباب، فوافقت على الفور دون معرفة أي تفاصيل، ثم جاءت قوات الأمن وألقت القبض عليهم لفترة وأطلقت سراحهم بعد ذلك”، مؤكدا أن “تلك المسرحية لم تكن سياسية على الإطلاق”.
وأشارت صحف الانقلاب إلى الحرب التى تنشنها وزارة تعليم العسكر ضد مكاتب الدروس الخصوصية حيث كتبت “الشروق”: (“التعليم”: مستمرون فى استهداف مراكز الدروس الخصوصية)، وبحسب “اليوم السابع”: (الحبس والغرامة عقوبة “الدروس الخصوصية” فى مشروع قانون جديد.. “التعليم” أرسلت مشروع القانون لـ”النواب”: ونصوصه تتضمن العقوبة بغرامة لا تقل عن 50 ألفا من يعطى درسا خصوصيا فى سنتر.. والحبس مدة لا تقل عن سنة ولا تزيد عن 3 سنوات إذا تكرر الجرم.. وتفعيل الضبطية القضائية منتصف نوفمبر)، وفي “صوت الأمة”: (نقيب المعلمين: لا أعرف شيئا عن وزارة التربية والتعليم. و”شوقى” يتجاهلنا”).
كما تمهد الصحف وتبرر الزيادة الجديدة المرتقبة للوقود حيث نشرت “أخباراليوم”: دراسة اقتصادية: سعر لتر الوقود فى مصر “الأرخص” عالميًا.. نستورد 30% من الوقود بتكلفة 14.5 مليار دولار سنويًا.. 1.5 تريليون جنيه حجم الدعم فى السنوات الأربع الماضية.. منها 575 ملياراً فاتورة دعم الوقود).
كما نشرت“الوطن” ملفا موسعا بعنوان : (عامان على التعويم.. اقتصاد يخرج من أزمته ومواطن ينتظر الفرج.. شهادات الثقة: إشادة دولية بقرار تحرير سعر الصرف.. الاستثمارات الأجنبية: مصر أصبحت الوجهة الأولى فى أفريقيا.. الصادرات: نمو متواضع و”التعويم” لم ينجح حتى الآن فى تحقيق المتوقع .. التضخم: عامان من الشد والجذب بين البنك المركزى والسوق لتحجيم الأسعار.. مصرفيون: “التحرير” أنقذ مصر من كارثة .. قطاع الأعمال: “التعويم” أسقط الشركة القومية للأسمنت).
أضف تعليقك