الشيخ عماد عفت، واحد من أبطال وشهداء ثورة يناير المجيدة، الذي أسقطت حكم الطاغية حسنى مبارك، عرف عن الشيخ بأنه كان ثائرا بكل حواسه ومشاعره، شارك في ثورة يناير، ولم يغادر الميدان، ولم يصمت عن الحق، ولم يخش في ذلك لومة لائم.
من هو عماد عفت؟
الشيخ عماد من مواليد 15 أغسطس 1959، وكان يعمل أمينا في دار الإفتاء المصرية. حصل على ليسانس اللغة العربية من كلية الآداب بجامعة عين شمس عام 1991، وليسانس الشريعة الإسلامية من كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر بالقاهرة بتقدير جيد جدا مع مرتبة الشرف عام 1997، ودبلومة الفقه الإسلامي العام من كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر بالقاهرة عام 1999، ودبلومة الشريعة الإسلامية من كلية دار العلوم بالقاهرة.
هكذا استشهد عماد عفت
استشهد عفت في أحداث مجلس الوزراء، بعد إصابته بطلق ناري، وشُيعت جنازته في يوم السبت 17 ديسمبر 2011 من الجامع الأزهر في القاهرة، بحضور الكثير من المشاهير وزملائه وتلاميذه.
كانت آخر كلمات الشيخ الشهيد، قبل استشهاده: "ﺛِﻖ ﺑﺎﻟﻜﺮﻳﻢِ ﻭﺃﺣﺴِﻦ ﺍﻟﻈﻨَّﺎ، ﻟُﺬ ﺑﺎﻟﻮﺩﻭﺩ ﻭﺃﻣِّﻞ ﺍﻟﻤَﻨّﺎ، ﻗُﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﻭﻧﻜِّﺲ ﺍﻟﺮﺃﺳﺎ، ﻳَﺴﻤَﻊْ ﺩُﻋﺎﻙ ﻭﻳَﺮﺣَﻢِ ﺍﻷﻧّﺎ، ﻭﺍﻟﺰﻡ ﺟَﻨﺎﺏَ ﺍﻟﺮﺏِّ ﻭﺍﺧﺪُﻣﻪُ، ﻭﺍﻟﺘَﺬَّ ﺑﺎﻹﻳﻤﺎﻥ ﻭﺍﺗﻬنا".
كان الشيخ رحمه الله مهتما جدا بزواج البنات، وبالوساطة، وبتقديم الدعم اﻹنساني في المشكلات العاطفية. وكان يتخذ الحيل - الطريفة أحيانا - لتعريف الشباب الراغبين في الزواج بالبنات. ولم يكن يمنعه كونه شيخا أن يقدم العون والنصح للبنات اللاتي لسن من ذوي التدين الظاهر، حتى أن البعض كانوا يتعجبون أن "الشيخ عماد" حريص على فلان أو فلانة ممن لم يصب بسهم ظاهر في أمر الدين، فكان قلبه مفتوحا لجميع الخلق، مع كونه أحرص الناس على الشرع الشريف.
أضف تعليقك