شدّد الدكتور إبراهيم منير، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين على أن "السيسي هو الذي لن يكون له أي دور في المستقبل، وليست جماعة الإخوان، لأن صلاحياته قاربت على الانتهاء، حيث إنه مجرد أداة في أيدي أسياده في الخارج الذين يحركونه ويأمرونه، ثم قريبا سيلقون به في مزبلة التاريخ، ولن يصبروا عليه كثيرا بعدما أصبح عبئا عليهم وعلى غيرهم. هكذا يحدثنا التاريخ".
وقال في تصريحات لـ عربي 21: جماعة الإخوان لم ولن تنته رغم كل هذه المجازر البشعة التي تعرضت لها، ورغم كل حملات التنكيل والتشويه والظلم، ورغم كل المحن والاعتقالات والمصادرات والافتراءات، ومزاعمه بشأن الإخوان هي للاستهلاك الخارجي التي لن يجني من ورائها أي طائل أو عائد".
وشدّد على أن "جماعة الإخوان حققت إنجازا ضخما على صعيد الفرد والبيت والمجتمع وتحرير الأوطان، وهو أمر لا ينكره منصف، ووضعت الإخوان تصورا لإصلاح الحكومات لتكون خادمة لشعوبها وكيف يكون الحال عند انسداد الأفق واستبداد الحكومات فكان سبيل العزل والإبعاد، وهو ما حدث في الثورات العربية، ولهذا تكاتفت كل الجهود لضرب الثورات العربية حين آتت تصورات الجماعة أكلها".
وقال إن الإخوان "كانت وستظل جماعة قوية وراسخة ومتماسكة بإذن الله وتمضي قدما في طريقها إلى الإمام دون تردد أو تراجع، فهي ثابتة على مبادئها، مخلصة لأوطانها وقضايا أمتها، ومسيرتها ودورها الرائد يشهد به القاضي والداني، ولن يستطيع أي أحد أن يطفئ نورها بفضل الله، وهي تسير في طريقها الذي بدأته قبل تسعين عاما وتواصل المسير في حين اندثر كثير من الكيانات والجماعات".
وتابع:" الضعيف لا يهتم به أحد، ولا يتكلم عنه أحد، فإذا كان الانقلاب على إرادة الشعب في مصر عند وجود رئيس من الإخوان، والانقلاب في اليمن لمحاربة الإخوان، وإعلان حفتر في ليبيا محاربة الإخوان. وغيرها من المناطق الأخرى. فماذا يعني هذا إلا الوجود القوي للإخوان؟ لو ضعفت الإخوان لما اهتم بها أحد ولا تحدث عنها أحد".
أضف تعليقك