طالب المجلس الثوري المصري بالتحرك ضد الأنظمة الطاغية، معتبرا ذلك أصبح أمرا وجوديا للشعب العادي وواجبا وطنيا لأبنائه وضرورة اقتصادية لكل مواطنيه.
جاء ذلك في تصريحات صحفية لمها عزام، رئيس المجلس الثوري، حيث أشارت إلى أن الهدف النهائي لمخطط رئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي الاقتصادي يهدف لشراء الدعم من الحكومات الأجنبية على حساب الشعب المصري؛ فهو يعرض مصر كسوق تستطيع القوى الخارجية استغلاله دون أي عائد للشعب ودون أي استثمار حقيقي يفيد المصريين، مشيرة إلى أن "كل ما يقوم به السيسي من مشاريع ما هي إلا أداة تسمح للقوى الخارجية أن تستغل السوق المصري وتسمح للسيسي باستخدام موارد مصر لشراء الدعم الدولي مقابل الحفاظ على نظامه الفاسد والسكوت على انتهاكاته العارمة ضد شعب مصر".
وأشارت عزام الي أن "واردات مصر تساوي حوالي 50 مليار دولار، معظمها أسلحة أرباحها تفيد الشركات الأجنبية وتمولها ديون تزيد أرباح الحكومات الأجنبية”، مؤكدة أن “المشاريع الاقتصادية التي يقوم بها العسكر، وعلى رأسها العاصمة الجديدة المخصصة للأثرياء، التي يمتلك نصفها العسكر، والتي ستستنزف المياه من المدن والقرى المجاورة لها، لن تكون نتيجتها إثراء مصر أو تنمية الاقتصاد المصري، بل ستنمي اقتصاد الدول الخارجية وتفيد عمالها، وإن كان لها أي عائد في مصر فسيكون فقط من أجل زيادة ثراء الطبقة العسكرية الفاسدة".
وأضافت أن "السيسي مثل طغاة العرب الفسدة الذين يفتحون أبواب اقتصادنا للقوى الخارجية لتستغل مواردنا وشعوبنا دون أي عائد"، مشيرة إلى أن "الحكام العرب عبر السنين الماضية لم يطوروا أي صناعات أو موارد، ولم يتبنوا أي مشروع اقتصادي إلا ما يفيد الأقلية المؤيدة لهم والقوى الأجنبية المستغلة لبلادنا".
وتابعت قائلة: "المسألة اليوم في مصر وغيرها ليست التخلص من رجل واحد في سدة الحكم، بل هي التخلص من منظومة متكاملة أفقرت أغلبية الشعب ومنعت تقدمه".
أضف تعليقك