كشفت صحف صهيونية أن الحلف بين الكيان الصهيوني والدول العربية السنية بدأ يرتفع درجة، من اتصالات سرية في الغرف المغلقة ليصبح أكثر علنية وانكشافا، وإن كان لا يزال يدار برعاية منتديات دولية أو في هوامشها".
وأشارت صحيفة يديعوت احرنوت في مقال نشرته للكاتب الصحفي يوسي ميلمان إلى أن "لقاءات رئيس الأركان الصهيوني مع نظرائه العرب، هو دليل على التعاون بين إسرائيل والدول السنية والذي أصبح أكثر علانية"، منوهة إلى أنه "التقى خلال الأسبوع الجاري في واشنطن بنظيره السعودي".
وأوضحت أن "اللقاء عقد على هامش مؤتمر عشرات رؤساء الأركان من أرجاء العالم، ورفض الناطق العسكري الإسرائيلي التعقيب على النبأ"، لافتة إلى أنه "في الشهر الماضي شارك رئيس الموساد في مؤتمر دولي في نيويورك وشارك فيه أيضا وزير الخارجية السعودي عادل الجبير ودبلوماسيون كبار من الإمارات العربية والبحرين واليمن".
وأكدت الصحيفة أنه "من غير المستبعد أن يكون رئيس الموساد استغل زيارته لعقد لقاءات سرية مع مندوبين عرب"، معتبرة أن "هذه اللقاءات تؤكد أن إسرائيل تواصل المشاركة في قوة خاصة تعمل في الأردن ويتقاسم أعضاؤها المعلومات الاستخبارية ويتشاركون في المجال العسكري".
ونوهت إلى أنه "بعد وقت قصير من نشوب الحرب الأهلية في سوريا، أصبح الأردن قاعدة العمل ضد تنظيم الدولة، ووصلت إلى قواعده البرية والجوية وحدات خاصة من الولايات المتحدة والدول العربية والأوروبية إلى جانب طائراتهم القتالية.
وشددت على أن "هذا التعاون كان مجرد تعاون أمني واستخباري وعسكري على مدار سنين"، مشيرة إلى أنه "يجري بين إسرائيل والأردن أيضا منذ عشرات السنين اتصال مشابه، بما في ذلك مشاركة أسلحة الجو الإسرائيلية والأردنية في مناورات جوية برعاية دولية ولا سيما أمريكية".
وأفادت الصحيفة بأنه شارك في المؤتمر في واشنطن قادة جيوش من دول عربية بينها السعودية والكويت وقطر ومصر والأردن والسودان وموريتانيا ودول إسلامية أخرى مثل إندونيسيا"، مؤكدة أنه "يمكن التقدير بأن آيزنكوت التقى إضافة إلى رئيس الأركان السعودي مع نظراء عرب آخرين، بالتأكيد من مصر والأردن.
أضف تعليقك