سلطت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية الضوء على النتائج الأولية للتحقيق الذي أجرته السلطات التركية في اختفاء الصحفي السعودي "جمال خاشقجي".
وخلصت النتائج أن فريقا ضم مسؤولين سعوديين توجهوا إلى تركيا في نفس موعد زيارة "خاشقجي" للقنصلية حسبما قال مسؤول كبير في الحكومة التركية في وقت متأخر من أمس السبت.
وقال صديق مقرب لـ"خاشقجي" أيضا إن مسؤولين حكوميين أتراك قد أبلغوه باعتقادهم بأن الكاتب قد قُتل في القنصلية.
وتصر السلطات السعودية على روايتها أن "خاشقجي" غادر مبنى القنصلية بعد فترة صغيرة من دخوله لاستلام الوثائق اللازمة لزواجه المرتقب.
وقالت الصحيفة البريطانية إن مقتل صحفي شهير دوليا سيمثل تصعيدا كبيرا في حملة الرياض على المعارضة، مشيرة إلى أن السلطات السعودية اعتقلت العشرات من الناشطين ورجال الدين والمثقفين في سبتمبر/أيلول 2017، متهمة إياهم باتباع أجندة متطرفة.
وكان "خاشقجي" الذي انتقل إلى الولايات المتحدة في العام الماضي بعد أن أصبح قلقا بشأن سلامته، متوترا بشأن زيارة القنصلية، وفقا لما قالته خطيبته، لكنه أخبرها أنه لا يعتقد أن السعودية سوف تجرؤ على فعل أي شيء له على الأراضي التركية.
وقالت "فايننشال تايمز" إن الشبهات حول مقتل "خاشقجي" ستضع ضغوطا جديدة على العلاقات المتوترة بالفعل بين تركيا والسعودية، وهما قوتان إقليميتان اختلفتا بالفعل حول دعم أنقرة لقطر في مواجهة الحصار الاقتصادي الذي تفرضه الرياض.
ومن الممكن أن يدفع الحادث واشنطن إلى إعادة التدقيق في دعمها المفتوح للسعودية، وفقا للصحيفة البريطانية.
أضف تعليقك