في شكل أشكال الاستهار بحياة المصريين، فشلت الإجراءات العقيمة لنظام الانقلاب في إخماد حريق الوادي الجديد، المستمر منذ الساعة السادسة مساء الجمعة وحتى الآن.
أتت النيران على قرية “الراشدة” في مركز الداخلة، كما طالت جزءا من قرية “العوينة”، ومازال نحو 30% من الحريق مشتعلا بحسب اعتراف محمد الزملوط، محافظ الانقلاب بالوادي الجديد.
وبعد 10 ساعات من اشتعال الحريق واستغاثات الأهالي المتواصل طوال ليل أمس وفي الساعات الاولى من صباح اليوم السبت أقلعت 4 طائرات هليكوبتر عسكرية، مع بزوع أول ضوء لنهار السبت، من مطار مدينة موط بمركز الداخلة بمحافظة الوادي الجديد، للمشاركة في إطفاء والسيطرة على حريق قرية الراشدة، بعدما اتسعت وارتفعت ألسنة اللهب وتفحمت مزارع النخيل، وامتدت النيران لبعض المنازل بالقرية.
وتسبب التأخير في ثورة غضب طوال ليلة أمس على مواقع التواصل الاجتماعي، لافتين إلى أنه في الحريق الذي ضرب الكيان تحركت الطائرات فور استغاثة الصهاينة، أما في حريق الوادي الجديد فلم تتحرك الطائرات إلا بعد 10 ساعات كاملة، وبعد أن احترق أكثر من 80 فدانا، واختنق أكثر 30 مصريا، وخسرت مصر ثروة كبيرة من النخيل المتميز على مستوى العالم.
وأطلقت مساجد قرية الراشدة، تحذيرات لأهالي القرية، عقب صلاة الفجر، بضرورة مغادرة المنازل وإخلائها تماما واستبعاد أسطوانات الغاز من المنازل.
وقالت شاهدة عيان تسكن في قرية الراشدة، رفضت ذكر اسمها، إن الدخان بدأ يدخل البيوت من الخامسة مساء.
وأضافت: “الناس جالها اختناق” رغم أن بيتها يبعد بنحو 2000 متر عن الحريق إلا أن الحريق يظهر واضحا والدخان دخل كل البيوت المحيطة.
وتصف شكل الشوارع فتقول: “الزحام الرعب في الشوارع الناس في منهم مستنى في الشارع وفي خرج بعيد عن القرية، واللي واقف جنب بيته”.
وتؤكد قائلة: “إحنا هنفضل جنب البيت مش عايزين نتحرك، ومش هنتحرك لحد ما حد يجي ينقذنا”.
أضف تعليقك